المنشورات
«أحمد بن مسرور» ت 442 هـ
هو: أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب، أبو نصر الخبّاز البغدادي، وهو شيخ جليل مشهور، ومن الثقات.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أحمد بن مسرور»، القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحمامي، وهو شيخ العراق ومسند الآفاق، ومن الثقات البارعين.
ولد «علي بن أحمد» سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة، وهو في سنّ التسعين.
أخذ «عليّ بن أحمد» القراءات عرضا عن «أبي بكر النقاش، وأبي عيسى بكار، وزيد بن علي، وهبة الله بن جعفر، وعبد الواحد بن عمر، وعليّ بن محمد بن جعفر القلانسي، ومحمد بن علي بن الهيثم، وعبد العزيز بن محمد الواثق بالله، وأحمد بن محمد بن هارون الورّاق، وعبد الله بن الحسن بن سليمان النخّاس، وأحمد بن عبد الرحمن الوليّ، وأبي بكر بن مقسم، وإسماعيل بن شعيب النهاوندي».
تصدر «على بن أحمد» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أحمد بن مسرور، وأحمد بن الحسن بن اللحياني، وأحمد بن علي الصوفي، وأحمد بن علي الهاشمي، والحسن بن البناء، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن علي العطار، والحسن بن محمد المالكي، والحسين بن أحمد الصفّار، والحسين بن الحسن بن أحمد بن غريب، وعبد الواحد بن شيطا، وعبد الملك بن شابور، وعبد السيّد بن عتاب، وعليّ بن محمد بن فارس، ومحمد بن موسى الخياط، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، وغير هؤلاء كثير.
احتلّ «علي بن أحمد» مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «كان عليّ بن أحمد» صدوقا، ديّنا، فاضلا، تفرّد بأسانيد القرآن وعلوّها» اه (1).
ومن شيوخ «أحمد بن مسرور»: «عليّ بن إسماعيل بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البصري القطان، المعروف بالخاشع، وهو أستاذ، رحّال، محقق، ومن الثقات. أخذ القراءة بمكة المكرمة عن: «أبي بكر بن محمد بن عيسى بن بندار، وبأنطاكية عن «الأستاذ إبراهيم بن عبد الرزاق»، كما أخذ القراءة بعسقلان عن «أبي الحسن عليّ بن محمد بن عامر»، وبحمص عن: «قيس بن محمد» إمام جامع حمص، وبالصعيد الأعلى عن: «أحمد بن عثمان بن عبد الله الأسواني».
تصدّر «علي بن إسماعيل» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أحمد ابن مسرور، وأبو بكر محمد بن عمر، وأبو علي الأهوازي».
احتلّ «علي بن إسماعيل» منزلة رفيعة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، قال «الحافظ أبو عبد الله البغدادي»: «أقرأ عليّ بن إسماعيل ببغداد مدّة، واشتهر ذكره، وطال عمره وصنف في القراءات» (2).
ومن شيوخ «أحمد بن مسرور»: عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني، البغدادي، وهو شيخ مشهور من الثقات، ولد سنة ثلاثمائة، وتوفي في رجب سنة تسعين وثلاثمائة عن تسعين سنة.
أخذ «عمر بن إبراهيم» القراءة عن خيرة العلماء، فقد عرض القراءة على:
«أبي بكر بن مجاهد، ومحمد بن جعفر الحربي»، عرض عليهما قراءة «عاصم» وسمع حروف القراءات من «إبراهيم بن عرفة نفطويه» وعرض القراءة على:
«عليّ بن سعيد القزّاز، وبكار، وعمر بن جناد، ومحمد بن الحسن النقاش، وأحمد بن عثمان بن بويان، ومحمد بن عليّ الرقي، وزيد بن أبي بلال، وأحمد ابن محمد بن هارون الورّاق».
تصدّر «عمر بن إبراهيم» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أحمد ابن مسرور، وعيسى بن سعيد الأندلسي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحدّادي، ومحمد بن عبد الله بن مكي السوّاق، وأحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ، ومحمد بن جعفر الخزاعي، وأحمد بن الفتح، والحسن بن الفحّام»، وسمع منه كتاب السبعة «أحمد بن محمد بن يوسف، وعليّ بن القاسم بن إبراهيم».
ومن شيوخ «أحمد بن مسرور»: «المعافى بن زكريا بن طرارا، أبو الفرج النهرواني، الجريري، وهو إمام في القراءة، ومن الفقهاء، أخذ القراءة عرضا عن «أبي الحسن بن شنبوذ، وبكار، وأبي مزاحم الخاقاني، والخضر بن الحسين الحلواني».
تصدّر «المعافى بن زكريا» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه:
«أحمد بن مسرور، وعبد الوهاب بن عليّ، ومحمد بن عمر النهاوندي، وأبو الفضل الخزاعي، وأبو على الأهوازي، والحسن بن علي، وعبد الملك بن عبدويه، وأحمد بن الفتح الفرضي، وعثمان بن قيس الدلّال، وأحمد بن يزده».
احتلّ «المعافى» مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «كان «المعافى» من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو، واللغة، وأصناف الأدب، ولي القضاء بباب الطاق» اه (1).
توفي «المعافى» سنة تسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
ومن شيوخ «أحمد بن مسرور»: منصور بن محمد أبو الحسن القزّاز البغدادي، وهو إمام مشهور، ومن الثقات. أخذ قراءة «أبي عمرو البصري» عرضا عن «أبي بكر بن مجاهد» وهو آخر أصحابه موتا.
تصدّر «منصور بن محمد» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة، «أحمد بن مسرور» والحسن بن عليّ العطّار، ولم يختم عليه، ونصر بن عبد العزيز الشيرازي، والحسن بن عليّ بن غالب الحربيّ.
تصدّر «أحمد بن مسرور» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، واقبل عليه حفاظ القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أحمد بن عليّ بن عبيد الله بن عمر ابن سوار الأستاذ، أبو طاهر، البغدادي»، وهو إمام كبير محقق مؤلف كتاب «المستنير» في القراءات العشر، وهو من الثقات.
أخذ «أحمد بن عليّ» القراءة عن «الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن عليّ بن عبد الله العطّار، وعلي بن محمد بن فارس الخياط، وعليّ ابن طلحة بن محمد البصري، وأبي تغلب عبد الوهاب بن عليّ بن الحسن المؤدّب، وفرج بن عمر الواسطي، وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن النهاوندي، وعتبة بن عبد الملك العثماني الأندلسي، ومنصور بن محمد التميمي، وأحمد بن مسرور بن عبد الوهاب، وعبد الله بن محمد بن مكّي، وأبي الفتح عبد الواحد ابن شيطا، وأحمد بن محمد إسحاق المقرئ، ومسافر بن الطيب البصري»، وغير هؤلاء.
تصدّر «أحمد بن علي» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي ابن سكرة الصدفي شيخ ابن الباذش، ومحمد بن الخضر المحولي، وأبو محمد سبط الخياط، وأبو الكرم الشهرزوري». وروى عنه حروف القراءات: الحافظ أبو طاهر السلفي، وأبو بكر أحمد بن المقرّب الكرخي، وغير هؤلاء.
توفي «أحمد بن علي» سنة ست وتسعين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور» الذين أخذوا عنه القراءة: «الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور أبو نصر الشهرزوري»، وهو شيخ جليل، ومن الثقات.
أخذ «الحسن بن أحمد» القراءة عن «أحمد بن مسرور» وقرأ عليه ولده «المبارك بن الحسن».
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: عبد السيّد بن عتّاب، وهو من خيرة العلماء وشيخ مسند ومن الثقات.
أخذ «عبد السيّد بن عتّاب» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم:
«أحمد بن مسرور، والحسن بن عليّ بن الصقر، وأحمد بن رضوان، والحسن ابن ملاعب، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وأبو الحسن الحمامي، وعلي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، وأبو العلاء الواسطي، وأبو طاهر محمد بن ياسين الحلبي، وأبو بكر محمد بن علي بن زلال، ومحمد بن عبد الله الشمعي والحسين بن أحمد الحربيّ».
تصدر «عبد السيّد بن عتّاب» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه:
«أبو عليّ بن سكرة الصدفي، ومحمد بن عبد الملك بن خيرون، وأبو الكرم الشهرزوري». توفي «عبد السيّد» سنة سبع وثمانين وأربعمائة عن نحو تسعين سنة.
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: عليّ بن الفرج، أبو الحسن الدينوري، المعروف بابن الحارس، وهو شيخ جليل ومن الثقات.
أخذ القراءة عن «أبي نصر أحمد بن مسرور» وقرأ عليه: «المبارك بن الحسن الشهرزوري».
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: «أحمد بن الحسين بن أحمد أبو بكر المقدسي» وهو من خيرة القراء، ومن الحذاق المشهورين.
أخذ «أحمد بن الحسين» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «أحمد ابن مسرور، وأبو القاسم الزيدي، وأبو علي الأهوازي، وأبو عبد الله الكارزيني، وعتبة العثماني، وأبو الفتح الفرج بن عمر الواسطي».
جلس «أحمد بن الحسين» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي».
توفي «أحمد بن الحسين» سنة ثمان وستين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: «عبد الملك بن أحمد أبو نصر البزّاز، أخذ القراءة عن «أحمد بن مسرور، وابن مقسم». وقرأ عليه «عليّ بن محمد الخبازي».
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: «عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد ابن عليّ أبو معشر الطبري»، شيخ أهل مكة، وهو إمام حجة، محقق، مشهور ومن الثقات.
اخذ «عبد الكريم» عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: «أحمد بن»
مسرور» وأبو القاسم عليّ بن محمد، وأبو عبد الله الكارزيني، وابن نفيس، وإسماعيل بن راشد الحدّاد، والحسن بن محمد الأصفهاني» وغير هؤلاء كثير.
جلس «عبد الكريم» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: الحسن بن بليمة مؤلف كتاب «تلخيص العبارات». وإبراهيم بن عبد الملك القزويني، وعبيد الله بن منصور، وعبد الله بن عمر، وإبراهيم بن المسبّح. وغير هؤلاء كثير.
توفي «عبد الكريم» بمكة المكرمة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «أحمد بن مسرور»: «محمد بن أحمد بن عليّ، أبو منصور البغدادي» المعروف بالخياط، مؤلف كتاب «المهذب في القراءات» وهو استاذ كبير ثقة مشهور.
ولد سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي يوم الأربعاء سادس عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وله تسع وتسعون سنة. أخذ «محمد بن أحمد» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «أحمد بن مسرور، وأبو بكر بن الأخضر».
وتصدر للإقراء، ومن الذين قرءوا عليه: سبطاه: الأستاذ أبو محمد عبد الله، وأبو عبد الله الحسين» وغير هؤلاء كثير.
توفي «أحمد بن مسرور» سنة اثنين وأربعين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
مصادر و المراجع :
١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
المؤلف: محمد محمد
محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)
13 يناير 2024
تعليقات (0)