المنشورات

«إسماعيل بن خلف» ت 455 هـ

هو: إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران أبو طاهر النحوي، الأنصاري، الأندلسي ثم المصري، مؤلف كتاب «العنوان» و «الاكتفاء» في القراءات، واختصر كتاب «الحجة» في القراءات لأبي علي الفارسي.
أخذ «إسماعيل بن خلف» القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم: «عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن أبو القاسم الطرسوسي، يعرف بالطويل، مؤلف كتاب «المجتبى الجامع» في القراءات.
ولد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
وهو أستاذ ماهر ثقة، متصدر، نزل «مصر» وكان شيخها، قال عنه «الإمام الداني»: كان «عبد الجبار بن أحمد» شيخا فاضلا، ذا عفاف، ونسك، رأيته وشاهدته، وكان كثيرا ما يقصد شيخنا «فارس بن أحمد» يذاكره في مجلسه (2).
أخذ «عبد الجبار بن أحمد» القراءة عن مشاهير العلماء، وفي مقدمتهم:
«أبو أحمد السامري» عرض عليه الحروف كلها.
وسمع حروف القراءات من «أبي عليّ أحمد بن عبد الوهاب» وآخرين.
وبعد أن اكتملت مواهب «عبد الجبار بن أحمد» جلس لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وجودة القراءة، ومن الذين أخذوا عنه القراءات: «أبو طاهر إسماعيل بن خلف» صاحب «العنوان» وروى عنه القراءات: «أبو الحسن يحيى ابن إبراهيم البياز» وهو آخر من قيل إنه روى عنه.
توفي «عبد الجبار» بمصر في آخر شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة.
ثم تصدّر «إسماعيل بن خلف» لتعليم القرآن، وأقبل عليه الحفاظ يأخذون عنه، وفي مقدمة من قرأ عليه القرآن: «ابنه جعفر بن إسماعيل» روى القراءة عن أبيه سماعا وتلاوة.
ومن تلاميذ «إسماعيل بن خلف» في القراءة: «يحيى بن عليّ بن الفرج أبو الحسن المصري، يعرف بابن الخشّاب، شيخ الإقراء بالديار المصرية، وهو أستاذ ماهر، صحيح الأخذ، أخذ القراءة عن خيرة القراء وفي مقدمتهم:
«أحمد ابن نفيس». ثم تصدّر لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب، ومن الذين أخذوا عنه القراءة «أحمد بن محمد بن خلف الأنصاري».
توفي «يحيى بن علي» سنة أربع وخمسمائة.
وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن، توفي «إسماعيل بن خلف» أول المحرم سنة خمس وخمسين وأربعمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید