المنشورات

«أبو بكر السّلمي» ت 407 هـ

هو: محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الله بن حبيب أبو بكر السلمي الجبني، الأطروش، شيخ القراء بدمشق.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات. ولد «أبو بكر السلمي» سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وكان والده من علماء القرآن، كما كان يؤم بمسجد تلّ الجبن بدمشق ولهذا قيل له الجبني.
ترعرع «أبو بكر» في بيت العلم، وتفتحت عيناه على سماع القرآن يتلى في البيت الذي نشأ فيه، فحفظ القرآن، وأخذ القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم: والده، وعلي بن الحسين بن السفر، وابن الأخرم، وجعفر بن أبي داود، وأحمد بن عثمان السبّاك، والحسين بن محمد بن علي بن عتاب، ومحمد بن أحمد بن عتاب. وبعد أن اكتملت مواهب «أبي بكر السلمي» تصدر لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان، وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي مقدمتهم: علي بن الحسن الربعي، ومحمد بن الحسن الشيرازي، وأحمد بن محمد بن بزدة الأصبهاني، ورشاء بن نظيف، والكارزيني، وأبو علي الأهوازي، وآخرون.
بلغ «أبو بكر السلمي» مكانة سامية بين الناس مما استوجب الثناء عليه،في هذا المعنى يقول تلميذه «أبو علي الأهوازي»: «ما خلت دمشق قط من إمام كبير في قراءة الشاميين، يسافر إليه فيها، وما رأيت بها مثل «أبي بكر السلمي» من ولد «أبي عبد الرحمن السلمي» إماما في القراءة، ضابطا للروايات، قيما بوجوه القراءات، يعرف صدرا من التفسير ومعاني القراءات، قرأ على سبعة من أصحاب «الأخفش» له منزلة في الفضل، والعلم، والأمانة، والورع، والدين، والتقشف، والفقر، والصيانة» اه.
توفي «أبو بكر السلمي» على الأصحّ سنة سبع وأربعمائة من الهجرة ودفن خارج الباب الصغير من دمشق وقد جاوز الثمانين. رحم الله «أبا بكر السلمي» وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید