المنشورات

«أبو حيّان الأندلسيّ» ت 745 هـ

هو: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان، أثير الدين الغرناطي الأندلسي.
ذكره «ابن الجزري» ضمن علماء القراءات.
ولد «أبو حيان» في أواخر شوال سنة أربع وخمسين وستمائة من الهجرة.
وكان مولده ب «مطخشارش» وهي مدينة من حضرة غرناطة، وقد رحل «أبو حيان» في سبيل طلب العلم إلى الكثير من البلاد الإسلامية، مثل تونس، والقاهرة، والاسكندرية، ودمياط، والمحلة الكبرى، والجيزة، ودشنا، وقنا، وقوص، وبلبيس.
ثم بعد ذلك استقر في مصر، يتلقى عن شيوخها، ويأخذ عن علمائها ويقرأ على قرائها، فمصر كانت محط أنظار طلاب العلم يقصدونها من كل مكان.
وكان أبو حيان رحمه الله تعالى مليح الوجه، مشربا بحمرة، كبير اللحية، منور الشيبة، مسترسل الشعر فيها، عبارته فصيحة، كثير الضحك والانبساط، بعيدا عن الانقباض، جيّد الكلام، حسن اللقاء، جميل المؤانسة، فصيح الكلام، طلق اللسان، وكان مهيبا، جهوريا في الحديث، مليح الحديث لا يملّ وإن طال، وكان طيب النفس، كثير الخشوع، والتلاوة والعبادة.
قال «الصفدي» أحد تلاميذه: «لم أر في اشياخي أكثر اشتغالا منه، لأني لم أره إلا يسمع او يشتغل، أو يكتب، ولم أره على غير ذلك، وله إقبال على الطلبة الأذكياء، وعنده تعظيم لهم، وهو ثبت فيما ينقله، محرر لما يقوله، عارف باللغة، ضابط لألفاظها». وكان «أبو حيان» رقيق النفس، يبكي إذا سمع القرآن الكريم. اجتهد «أبو حيان» في طلب العلم وتحصيله، وبذل في سبيل ذلك وقته وعمره، وزهرة شبابه، وقد تلقى العلم على عدد كبير من خيرة علماء عصره، وحصّل الإجازات العلمية من عدد منهم. وها هو يقول في هذا المضمون: «وجملة ما سمعت من الشيوخ نحو أربعمائة شخص وخمسين.
وأما الذين أجازوني فعالم كثير جدّا من أهل «غرناطة، ومالقة، وسبتة، وديار افريقية، وديار مصر، والحجاز، والعراق والشام، فمن العلماء الذين أخذ عنهم «أبو حيان» التفسير:
«ابن الزبير» أحمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأندلسي الحافظ، كان علامة عصره في الحديث، والقراءة ت 708 هـ.
و «ابن أبي الأحوص»، الحسين بن عبد العزيز بن محمد القرشي الأندلسي، قاضي «مالقة» وشيخ الإقراء بها ت 680 هـ.
وعلي بن أحمد بن عبد الواحد، أبو الحسن المقدسي ت 690 هـ.
ومحمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين، أبو عبد الله البلخي، المعروف بابن النقيب ت 698 هـ.
ومحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن ربيع، أبو الحسين، ت 741 هـ.
كما أخذ «أبو حيان» القراءات القرآنية عن عدد من العلماء منهم: أحمد ابن سعد بن علي بن محمد الأنصاري، أبو جعفر من غرناطة، كان كثير الإتقان في تجويد القرآن ت 712 هـ.
وابن الطبّاع: أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى ابو جعفر الرعيني، الأندلسي شيخ القراء بغرناطة. وقد ولي القضاء مكرها، فحكم مرة واحدة ثم عزل نفسه ت 680 هـ.
وابن أبي الأحوص: قال «أبو حيان» رحلت إليه قصدا من غرناطة إلى «مالقة» لأجل الإتقان والتجويد، وقرأت عليه القرآن من أوله إلى آخر سورة «الحجر» جمعا بالسبعة، والادغام الكبير «لأبي عمرو» بمضمن «التيسير، والتبصرة، والكافي، والاقناع» وقرأت عليه حروف القراءات من كتب شتى، كما قرأت عليه كتابه: الترشيد في التجويد.
والمليجي: إسماعيل بن هبة الله بن علي، فخر الدين أبو طاهر المصري، المقرئ، مسند القراء في زمانه ت 605 هـ.
وإبراهيم الأهوازي، وخليل بن عثمان المراغي، قرأ عليه «أبو حيان» كتاب «الإرشاد» لأبي العز القلانسي».
وعبد الحق بن علي بن عبد الله الأنصاري، قرأ عليه «أبو حيان» القراءات السبع نحو عشرين ختمة إفرادا، وجمعا، ولازمه نحو سبعة أعوام.
وعبد الله بن محمد بن هارون بن عبد العزيز بن إسماعيل الطائي الأندلسي، القرطبي، أبو محمد ت 702 هـ.
وعبد النصير بن علي بن يحيى بن إسماعيل بن مخلوف أبو محمد المريوطي، أحد شيوخ الإقراء بالإسكندرية.
وقال «أبو حيان»: وقرأت القرآن بالقراءات الثمان، بثغر الإسكندرية على الشيخ الصالح: «رشيد الدين أبي محمد: عبد النصير بن علي بن يحيى الهمداني، عرف بابن المريوطي.
وعلي بن ظهير بن شهاب، نور الدين أبو الحسن المصري، المعروف بابن الكفتي إمام مقرئ، روى عنه «أبو حيان» ت 689 هـ.
ومحمد بن صالح بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الكتاني الشاطبي المعروف بابن دحيمة، أعلى الناس إسنادا بالشاطبية.
ومحمد بن علي بن يوسف، رضي الدين، أبو عبد الله الأنصاري الشاطبي، إمام مقرئ، كان عالي الإسناد، روى عنه القراءة «أبو حيان».
ويعقوب بن بدران بن منصور أبو يوسف الدمشقي ثم المصري المعروف بالجرائدي، إمام مقرئ، كان شيخ وقته بالديار المصرية، قرأ عليه «أبو حيان» كتاب «الإرشاد لأبي العز ت 688 هـ.
ويوسف بن إبراهيم بن أحمد بن عتاب، أبو يعقوب الشاطبي، استوطن تونس، قرأ عليه «أبو حيان» ت 692 هـ.
كما أخذ «أبو حيان» النحو وعلوم اللغة عن عدد من خيرة العلماء منهم:
أحمد بن عبد النور بن أحمد بن راشد، أبو جعفر، المالقي النحوي. وأحمد ابن يوسف بن علي أبو جعفر الفهري، روى عنه «أبو حيان» كتاب سيبويه ت 691 هـ.
ورضيّ الدين، أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم، الإمام النحوي، كان من كبار أئمة العربية بالقاهرة مع العلم بالفقه والحديث ت 695 هـ.
وابن النحاس: محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي شيخ العربية بمصر في وقته، سمع منه «أبو حيان» كتاب سيبويه، والإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي، والمفصّل للزمخشري ت 698 هـ.
كما أخذ «أبو حيان» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم:
ابن أبي الأحوص، روى عنه «أبو حيان» الحديث بسنده. وابن الزبير، تلقى عليه «أبو حيان» سند الترمذي بين قراءة وسماع، بغرناطة.
وابن الطباع، قرأ عليه «أبو حيان» الموطأ للإمام مالك بن أنس.
وعبد الرحمن الربعي قرأ عليه «أبو حيان» سنن أبي داود بغرناطة.
وعبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن الخطيب أبو الفضل، قرأ عليه «أبو حيان» سنن أبي داود بالقاهرة.
وابن عساكر: عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله.
وعبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف أبو محمد الدمياطي، أخذ عنه «أبو حيان» الحديث، وأجازه ت 705 هـ.
وعبد الوهاب بن حسن بن الفرات، صفيّ الدين، قرأ عليه «أبو حيان» بعض أجزاء في الحديث بالإسكندرية.
وأبو العز: عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصقيل. قال «أبو حيان» قرأت البخاري على جماعة أقدمهم إسنادا فيه «أبو العز» قرأته عليه، الا بعض كتاب التفسير، من قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ (1) إلى قوله تعالى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ (2) فسمعته بقراءة غيري.
ومحمد بن إبراهيم بن حازم المازني أبو عبد الله المصري ت 692 هـ.
ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن قطب الدين القسطلاني أبو بكر القيسي الشاطبي، وكان شيخا عالما زاهدا كريم النفس، وكان عالما بالحديث ورجاله ت 686 هـ.
ومحمد بن أحمد بن محمد بن المؤيّد نجيب الدين الهمداني، روى عنه «أبو حيان» الحديث.
ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله، زين العابدين أبو بكر الأنماطي. قرأ عليه «أبو حيان» جزءا في الحديث.
ومحمد بن علي بن وهب بن مطيع، تقي الدين أبو الفتح بن دقيق العيد القشيري. كان إماما محدثا فقيها، أصوليا أديبا نحويا، مجتهدا ت 702 هـ روى عنه «أبو حيان» بعض الأحاديث.
كما أخذ «أبو حيان» الفقه وأصوله عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم:
ابن الزبير، قرأ عليه «أبو حيان» المستصفى للغزالي، والإشارة للباجي، وشيئا من أصول الدين والمنطق.
وعبد الكريم بن عليّ بن عمر الأنصاري، علم الدين العراقي ت 704 هـ قال «أبو حيان»: وبحثت ايضا في هذا الفن على الشيخ علم الدين عبد الكريم الأنصاري في مختصره الذي اختصره من كتاب «المحصول» كما قرأ عليه كتاب «المحرر» للرافعي وكتاب «المنهاج» للنووي.
وعلي بن محمد بن خطاب الباجي، علاء الدين الشافعي، كان من علماء أصول الفقه، وكان قويّ المناظرة ت 714 هـ. ذكره «أبو حيان» أنه بحث على الشيخ الباجي في مختصره الذي اختصره من كتاب «المحصول».
وفضل بن محمد بن علي بن إبراهيم، أبو الحسن المعافري الخطيب. قال «أبو حيان»: وقد بحثت في فن أصول الفقه في كتاب «الإشارة» لأبي الوليد الباجي، على الشيخ الأصولي الأديب، أبي الحسن فضل بن إبراهيم المعافري الإمام بجامع غرناطة.
ومحمد بن سلطان بدر الدين البغدادي، قرأ عليه «أبو حيان» من كتاب «الإرشاد» للعميدي في الخلاف.
ومحمد بن محمود بن محمد بن عباد السلماني، شمس الدين أبو عبد الله الأصبهاني انتهت إليه الرئاسة في أصول الفقه وله معرفة جيدة بالنحو والأدب ت 688 هـ. قال «أبو حيان»: وقد بحثت في فن أصول الفقه على الشيخ شمس الدين الأصبهاني صاحب شرح المحصول. بحثت عليه في كتاب القواعد من تأليفه.
كما أخذ «أبو حيان» الأدب عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم بن جامع العزازي، اشتغل بالأدب ومهر وفاق أقرانه، سمع منه الفضلاء، وكتب عنه الكبراء سمع منه «أبو حيان» من نظمه. وله في الموشحات يد طولى، ت بالقاهرة سنة 710 هـ.
وأحمد بن نصر الله بن باتكين القاهري، كان أديبا فاضلا، كتب عنه الفضلاء ت 710 هـ.
وبهاء الدين بن النحاس، سمع منه أبو حيان الحماسة، وديوان المتنبي، والمعري، وقال: لم ألق أحدا أكثر سماعا لكتب الأدب من الشيخ بهاء الدين.
وسليمان بن علي بن عبد الله بن علي بن ياسين العابدي، أبو الربيع التلمساني المعروف بالعفيف التلمساني، شاعر مشارك في النحو والأدب، والفقه، والأصول ت 690 هـ.
وعمر بن محمد بن أبي علي سراج الدين أبو حفص الوراق المصري، شاعر، وأديب مشهور، له ديوان شعر كبير. وكان حسن التنحيل، جيد المقاصد، صحيح المعاني، عذب التركيب ت 695 هـ.
ومالك بن عبد الرحمن بن علي أبو الحكم بن المرحّل المالقي النحوي، أديب زمانه بالمغرب، وإمام وقته، نعت بشاعر المغرب، كان رقيقا، سريع البديهة ت 699 هـ.
ومحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الله، أبو عبد الله الهذلي التطيلي.
ومحمد بن سعيد بن محمد بن حماد بن محسن، الصنهاجي البوصيري، شرف الدين شاعر حسن وهو صاحب البردة الشهيرة، والقصيدة الهمزية التي أولها:
كيف ترقى رقيك الأنبياء. ت 696 هـ.
ومحمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الأنصاري المصري، كان مقدما على شعراء عصره، مع مشاركة في كثير من العلوم ت 685 هـ.
ومحمد بن عمر بن جبير المالقي، ومحمد بن محمد بن عيسى بن ذي النون الأنصاري، جمال الدين أبو عبد الله المالقي ت 680 هـ.
ويحيى بن عبد العظيم بن يحيى، جمال الدين أبو الحسن الأنصاري المصري، شاعر ظريف، وكان جزارا بالفسطاط ت 679 هـ.
ومن شيوخ «أبي حيان» أيضا: أحمد بن علي بن خالص، أبو العباس الأنصاري الإشبيلي. وإسحاق بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الملك البغدادي. وأبو بكر بن عباس بن يحيى بن غريب البغدادي القواس. والحسين ابن أبي المنصور بن ظافر الخزرجي، صفيّ الدين. وعبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عبد العليّ السكري. وعبد العزيز بن عبد القادر بن إسماعيل الصالحي الكتابي.
وعبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي. وعليّ بن صالح ابن أبي علي بن يحيى بن إسماعيل الحسيني البهنسي.
تصدر «أبو حيان» للتعليم بعد أن اخذ شهرة عظيمة، وأقبل عليه طلاب العلم من كل مكان يأخذون عنه شتى العلوم: القراءات، والتفسير، والحديث، والفقه، وعلوم اللغة، فمن الذين أخذوا عن «ابن حيان» القراءات والتفسير:
1 - إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن التنوخي الدمشقي نزيل القاهرة، أخذ عن «أبي حيان» القراءات العشر.
2 - إبراهيم بن أحمد بن عيسى، بدر الدين بن الخشاب القاضي المصري، قرأ على «أبي حيان» القراءات السبع. ت 774 هـ.
3 - إبراهيم بن عبد الله بن علي بن يحيى بن خلف المقرئ. شيخ الإقراء بالديار المصرية، ومن الذين لازموا درس أبي حيان ت 749 هـ.
4 - أحمد الحنبلي شيخ آمد، رحل إلى مصر، وقرأ للسبعة على «أبي حيان». قال «ابن الجزري»: لم يزل يبلغنا خبره إلى بعد 770 هـ.
5 - أحمد بن عبد العزيز بن يوسف الحراني، شهاب الدين بن المرحّل.
قرأ على «أبي حيان» توفي بحلب سنة 788 هـ.
6 - ابن مكتوم: أحمد بن عبد القادر بن أحمد، تاج الدين أبو محمد الحنفي لازم «أبا حيان» دهرا طويلا، وقرأ عليه القرآن.
7 - أحمد بن علي بن أحمد أبو جعفر الحميري الغرناطي، قرأ على «أبي حيان» بالقاهرة، ثم رجع إلى غرناطة، وعيّن لمشيخة الإقراء بغرناطة ت 756 هـ.
8 - أحمد بن محمد بن محمد بن علي الأصبحي الأندلسي، شهاب الدين أبو العباس، لزم «أبا حيان» وحمل عنه كثيرا من العلوم. وقرأ عليه القراءات الثمان، وأخذ عنه كتاب التسهيل ت 776 هـ.
9 - أحمد بن يحيى بن نحلة المعروف بسبط السلعوس أبو العباس، النابلسي ثم الدمشقي، قرأ على «أبي حيان» قراءة «عاصم» ت 732 هـ.
10 - السمين: أحمد بن يوسف بن عبد الدائم شهاب الدين الحلبي المعروف بالسمين، قرأ على «أبي حيان» وسمع منه كثيرا ت 756 هـ.
11 - أبو بكر بن أيدغدي بن عبد الله الشمس، الشهير بابن الجندي، شيخ الإقراء بمصر، قرأ على «أبي حيان» بالقراءات الثمان ت 769 هـ.
12 - حيان بن محمد بن يوسف بن علي بن أبي حيان، قرأ على والده وقد أجازه والده «أبو حيان» إجازة عامة.
13 - الصفدي: صلاح الدين: خليل بن أيبك بن عبد الله، ولد في «صفد» بفلسطين سنة 696 هـ واشتهر بالأدب والتاريخ والفقه، وولي وكالة بيت المال بدمشق ت 764 هـ.
وكان «الصفدي» يجلّ أبا حيان كثيرا، وكذلك كان «أبو حيان» يقدّره وقد تلقى «الصفدي» على «أبي حيان» الكثير من العلوم.
14 - صالح بن محمد المقيري، قرأ على «أبي حيان».
15 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خليل بن إبراهيم، العسقلاني.
يعرف عند المحدثين بابن خليل. قرأ على أبي حيّان القراءات السبع، وأخذ عنه العربية. ت 777 هـ.
16 - محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع الدمشقي، شمس الدين ابن اللبان المقرئ، قرأ على «أبي حيان» القراءات الثمان بمضمن قصيدتيه اللاميتين في السبع، وقراءة يعقوب. ولّي مشيخة الإقراء بالديار الأشرفية، وبجامع التوبة، وبالجامع الأموي ت 776 هـ.
17 - ابن مرزوق: محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر أبو عبد الله التلمساني. سمع بمصر من «أبي حيان» وقرأ عليه، وروى عنه مؤلفات «ابن أبي الأحوص» وحدثه بسنن أبي داود، والنسائي، والموطأ، وقد مهر في العربية والأصول، والأدب ت 781 هـ.
18 - محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن علي أبو الفتح السبكي، قرأ على «أبي حيان» القراءات السبع، ولازمه في العربية سبعة عشر عاما، ت 744 هـ.
19 - محمد بن علي بن الحسن، الحسيني الدمشقي، أبو المحاسن، كان ضرير البصر وقد أجازه «أبو حيان» مروياته بخطه ت 765 هـ.
20 - محمد بن علي بن محمد بن عبد الكافي بن ضرغام، أبو عبد الله البكري الحنفي، المعروف بابن سكّر، نزيل «مكة المكرمة». قرأ على «أبي حيان» القراءات الثمان.
21 - محمد بن محمد بن علي، شمس الدين أبو عبد الله الغماري المصري المالكي النحوي، أخذ العربية والقراءات عن «أبي حيان» ت 749 هـ.
كما تتلمذ على «أبي حيان» في علوم اللغة العربية عدد كبير وفي مقدمتهم:
1 - السفاقسي، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم، برهان الدين أبو إسحاق القيسي المالكي ت 742 هـ.
2 - بهاء الدين السبكي، أحمد بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام، أبو حامد السبكي. ولي التدريس وبعض وظائف أخرى، كما ولي خطابة الجامع الطولوني، ثم تدريس التفسير فيه بعد الأسنوي. وكان بهاء الدين يجلّ شيخه «أبا حيان» وقد نقل عنه كثيرا في كتابه «عروس الأفراح» ت بمكة  المكرمة سنة 773 هـ.
3 - أحمد بن لؤلؤ الرومي، شهاب الدين بن النقيب، أخذ العربية من «أبي حيان» ومهر في الفنون، وعمل تصحيح المهذب، ونكت المنهاج، وكان وقورا، ساكنا، خاشعا قانعا. كما كان عالما بالفقه والقراءات، والتفسير، والأصول، والنحو ت 769 هـ.
4 - أحمد بن محمد بن عبد المعطي، أبو العباس، مهر في العربية، وأخذ عن «أبي حيان»، وانتفع به أهل مكة، وكان ثقة ثبتا ت 788 هـ.
5 - أحمد بن محمد الفيومي ثم الحموي، صاحب كتاب «المصباح المنير» أخذ العربية عن «أبي حيان» وقد مهر وتميّز في العربية ت 770 هـ.
6 - أحمد بن يحيى بن فضل الله بن دعجان القرشي، درس على «أبي حيان» الأدب، ت 749 هـ.
7 - المرادي: الحسن بن قاسم بن عبد الله بن علي المرادي النحوي، اللغوي، الفقيه، كان إماما في العربية، والقراءات، أخذ العربية عن عدد من العلماء منهم «أبو حيان» من مؤلفاته: «شرح المفصل» لابن يعيش، وشرح ألفية ابن مالك، والجني الداني في حروف المعاني، وشرح التسهيل، وقد اهتم فيه بنقل آراء «أبي حيان» دون تعصب له،
وكان يختم الخلاف في المسألة في أكثر الأحيان، برأي «أبي حيان» ت 749 هـ.
8 - الإسنوي: عبد الرحيم بن الحسن بن علي، جمال الدين أبو محمد، نزيل القاهرة وأخذ العلم عن «أبي حيان» صغيرا. وقد برع في العربية، وانتهت إليه رئاسة الشافعية، وازدحم عليه طلبة العلم وكثر تلاميذه، وانتفعوا به ت 772 هـ. من مؤلفاته: طبقات الشافعية، وشرح المنهاج في الفقه وغير ذلك.
9 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن صخر الكناني، الشافعي درس النحو على «أبي حيان» وروى عنه كثيرا ت 767 هـ.
10 - ابن عقيل، عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشمي العقيلي الهمداني الأصل، المصري، قاضي القضاة. لازم «أبا حيان» وكان من أجلّ تلاميذه، قال فيه «أبو حيان»: «ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل».
من مؤلفاته شرحه على ألفية ابن مالك في النحو، وهو الشرح المشهور المتداول بين الطلاب والدارسين، المعروف بشرح «ابن عقيل» ت 769 هـ.
11 - عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفر بن نجم بن هلال، شرف الدين أبو محمد القيراطي، قرأ العربية على «أبي حيان» ت 739 هـ.
12 - ابن هشام: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري، جمال الدين الحنبلي، ولد سنة 780 هـ.
قرأ على «أبي حيان» ديوان زهير بن أبي سلمى، وكان «ابن هشام» شديد المخالفة لاستاذه «أبي حيان» وحفلت مصنفاته بالردّ على «أبي حيان» مثل «مغني اللبيب» و «شرح اللمعة البدرية» ت ابن هشام سنة 761 هـ.
13 - تاج الدين السبكي، عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي، أبو نصر ابن تقيّ الدين السبكي، ولد سنة 727 هـ. وأخذ النحو عن «أبي حيان» وقد أثنى على أستاذه كثيرا في كتابه «طبقات الشافعية الكبرى». ومما قال عنه:
«ما رأيت بعد أبي حيان انحى منه»، ت 771 هـ.
14 - علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن مهدي، الفوّيّ نور الدين، سمع من «أبي حيان» وكان ماهرا في العربية، ت 782 - أو 786 هـ.
15 - علي بن بلبان، الفارسي، الأمير علاء الدين الحنفي. قرأ النحو على «أبي حيان» وأتقنه ت 739 هـ.
16 - تقي الدين السبكي، علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام، أبو الحسن، الفقيه الشافعي، المفسر الحافظ، الأصولي، النحوي، اللغوي. ولد سنة 683 هـ.
قرأ على «أبي حيان» النحو، وولي قضاء الشام بعد «جلال الدين» القزويني وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية، وكان محققا، بارعا، صنف نحو مائة وخمسين كتابا مطولا ومختصرات بمصر سنة 756 هـ.
17 - عمر بن رسلان بن نصير بن صالح، شيخ الإسلام، سراج الدين، أبو حفص البلقيني الكناني، مجتهد عصره، أخذ النحو عن «أبي حيان» وبرع في الفقه، والحديث، والأصول، انتهت إليه رئاسة المذهب والإفتاء، ت 805 هـ.
18 - محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة المقدسي، الحنبلي، شمس الدين، ولد سنة 705 هـ.
وله مناقشات لأبي حيان فيما اعترض به على «ابن مالك» في الألفية.
ت 744 هـ.
19 - محمد بن أرغون، ناصر الدين، ابن نائب السلطنة في مصر، ولي نيابة السلطنة في حلب، قرأ على «أبي حيان» العربية. ت بحلب سنة 727 هـ.
20 - محمد عبد الرحمن بن علي الزمردي، شمس الدين ابن الصائغ الحنفي النحوي، أخذ عن «أبي حيان» وغيره، وبرع في اللغة، والنحو، والفقه، ت 776 هـ.
21 محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى أبو أمامة المصري أخذ العربية عن «أبي حيان» ت 763 هـ.
22 - ناظر الجيش: محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحلبي، ولد سنة 697 هـ. ثم قدم القاهرة ولازم «أبا حيان» وجلال الدين القزويني، كان له في الحساب اليد الطولى ثم ولي نظارة الجيش ت 778 هـ.
من مؤلفاته: شرح التسهيل امتدح في مقدمته «أبا حيان» وله في ثنايا الكتاب ردود على «أبي حيان» في اعتراضاته على ابن مالك.
وهناك عدد من الذين تتلمذوا على «أبي حيان» إلا أن المصادر لم تحدّد نوع المادة العلمية التي أخذوها عن «أبي حيان». وفي مقدمة هؤلاء:
1 - أحمد بن سعد بن محمد، أبو العباس العسكري، أخذ عن أبي حيان، وكان شيخ العربية بدمشق في زمانه، من مؤلفاته شرح التسهيل ت 750 هـ.
2 - أحمد بن عبد الرحيم البعلبكي ثم الدمشقي، شهاب الدين المعروف بابن النقيب أخذ عن «أبي حيان» بمصر ت 764 هـ.
3 - أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي، أبو جعفر الأندلسي التقى بأبي حيان في القاهرة وأخذ عنه ت 779 هـ.
4 - إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن هانئ اللخمي الغرناطي المالكي، ولد بغرناطة، ثم قدم القاهرة وتلقى عن «أبي حيان» ت 771 هـ.
5 - الأمير أرغون بن عبد الله الناصري، نائب السلطنة أصله من مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون، سمع صحيح البخاري بقراءة «أبي حيان» ت 731 هـ.
6 - الأدفوي: جعفر بن تغلب بن جعفر بن علي كمال الدين، أبو الفضل الشافعي، أخذ الأدب عن «أبي حيان» ت 748 هـ.
7 - السبكي: الحسين بن علي بن عبد الكافي، جمال الدين أبو الطيب، أخذ العلوم عن «الشمس الأصبهاني، وأبي حيان» ت 755 هـ.
8 - خالد بن عيسى بن إبراهيم بن أبي خالد، رحل إلى المشرق وحج ثم رحل إلى القاهرة والتقى بأبي حيان، وقرأ عليه بعض مؤلفاته ثم أجازه «أبو حيان» ت قبل 780 هـ.
9 - سعيد بن محمد بن سعيد الملياني المغربي، المالكي النحوي، رحل من المغرب إلى القاهرة سنة 720 هـ. والتقى «بأبي حيان» وأخذ عنه ت 770 هـ.
10 - عبد الرحمن بن عمر بن حماد بن عبد الله بن ثابت البغدادي الحريري، سمع من «أبي حيان» بمصر ت 739 هـ.
11 - عبد الرحمن بن محمود بن وطاس القوصيّ، مجد الدين، أخذ عن «أبي حيان» وغيره ت 724 هـ.
12 - عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، أجازه «أبو حيان» ت 749 هـ.
13 - علي بن عيسى بن مسعود بن منصور الزواوي، ثم المصري، سمع من «أبي حيان» ت 769 هـ.
14 - علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح بن إبراهيم تاج الدين التغلبي الشافعي الموصلي المعروف بابن الدريهم. قرأ على «أبي حيان» بعض تصانيفه ت 762 هـ.
15 - محمد بن إبراهيم بن يوسف بن حامد، تاج الدين المراكشي الفقيه الشافعي، تفقه على «أبي حيان» ت 652 هـ.
لقد ترك «أبو حيان» رحمه الله تعالى للمكتبة الإسلامية والعربية الكثير من المؤلفات النافعة المفيدة، وقد بلغت هذه المصنفات ستة وأربعين كتابا في علوم مختلفة: منها ما هو في القراءات، ومنها ما هو في التفسير، ومنها ما هو في اللغة، والنحو إلى غير ذلك من العلوم.
وهذه إشارة إلى بعض مصنفات «أبي حيان» ليتبيّن من خلال ذلك المكانة السامية التي وصل إليها «أبو حيان»:
1 - تفسير البحر المحيط، وهو في ثمانية مجلدات، وقد طبع عدة مرات.
2 - تحفة الأريب بما في القرآن من غريب. وقد طبع عدة مرات.
3 - النهر الماد من البحر وهو مختصر تفسيره الكبير «البحر المحيط» وقد طبع بهامش البحر، اختصر فيه «أبو حيان» تفسيره البحر المحيط إلى نحو الربع والذي حمله على هذا الاختصار، صعوبة مباحث البحر، وطوله.
4 - كتاب الأثير في قراءة «ابن كثير» وهو من الكتب المفقودة.
5 - كتاب تقريب النائي في قراءة «الكسائي» وهو مفقود.
6 - كتاب الحلل الحالية في أسانيد القراءات العالية وهو مفقود.
7 - كتاب رشح النفع في القراءات السبع وهو مفقود.
8 - كتاب الروض الباسم في قراءة عاصم وهو مفقود.
9 - كتاب عقد اللآلي في القراءات السبع العوالي وهي منظومة من القراءات السبع قيل إنها أخصر من الشاطبية وهي بغير رموز ولكنها لم تزل مفقودة.
10 - كتاب غاية المطلوب في قراءة يعقوب وهو مفقود.
11 - كتاب المزن الهامر في قراءة «ابن عامر» وهو مفقود.
12 - كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب، وقد حققه الدكتور مصطفى النحاس لنيل درجة الدكتوراة من كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر وقد طبع بالقاهرة.
13 - الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء، وقد طبع ببغداد.
14 - التجريد لأحكام سيبويه وهو مفقود.
15 - التدريب في تمثيل التقريب، وهو لا زال مخطوطا.
16 - التذكرة في العربية، وهو كتاب كبير، ويقع في أربعة مجلدات وقد طبع جزء منه حديثا، وهو الجزء الثاني.
17 - التنزيل والتكميل في شرح التسهيل، وهو أضخم كتب «أبي حيان» النحوية، إذ يقع في عشرة مجلدات كبيرة. وقد طبعت منه قطعة صغيرة سنة 1328 هـ. بمطبعة السعادة بمصر في جزءين صغيرين، ويقوم الآن عدد من طلاب الدراسات العليا بجامعة الأزهر لتحقيق الكتاب كاملا. ولهذا الكتاب قيمة كبيرة لأن «أبا حيان» أودعه آراءه اللغوية والنحوية، والصرفية، وآراء المتقدمين.
18 - تقريب المقرب، وهو اختصار لكتاب «المقرّب» في النحو لأبي الحسن علي بن مؤمن الاشبيلي، المعروف بابن عصفور ت 669 هـ. وقد طبع الكتاب حديثا.
19 - التنحيل الملخّص من شرح التسهيل وهو مفقود.
20 - الشذا في أحكام كذا وهو مفقود.
21 - الشذرة الذهبية في علم العربية وهو مفقود.
22 - شرح كتاب سيبويه وهو مفقود.
23 - شرح تحفة المودود لابن مالك في النحو وهو مفقود.
24 - غاية الإحسان في علم اللسان.
وهو عبارة عن قواعد لأصول النحو بطريقة سهلة ومبسطة وفقا لمذهب البصريين النحويين، وهذا الكتاب لم يزل مخطوطا في دار الكتب بالقاهرة ضمن مجموع بخط المؤلف تحت رقم 24 ش، وعليها عبارة تفيد أن المؤلف انتهى من تأليف هذا الكتاب يوم الأحد 11 رمضان 689 هـ كما توجد في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة نسخة مصورة منها تقع في 23 ورقة بحجم 13* 17 سم.
25 - النكت الحسان في شرح غاية الإحسان.
وهو شرح لكتابه «غاية الإحسان في علم اللسان» وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور عبد الحسين الفتلي ببغداد. وهو مفقود.
26 - القول الفصل في أحكام الفصل.
27 - اللمحة البدرية في علم العربية. وقد شرحه جماعة منهم «ابن هشام» بكتاب سمّاه: شرح اللمحة البدرية في علم اللغة العربية، وقد طبع هذا الشرح بتحقيق الدكتور هادي نهر ببغداد 1977 م.
28 - المبدع في التصريف، وهو اختصار لكتاب «الممتع» في التصريف «لابن عصفور» وقد طبع الكتابان.
29 - معاني الحروف، وتوجد منه نسخة في بايزيد عمومى رقم 6471 وقد كتب سنة 726 هـ.
30 - منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك وهو شرح «لألفية» ابن مالك» في النحو والصرف. وقد طبع الكتاب سنة 1947 م في نيوهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية بتحقيق سدني جليزر.
31 - الموفور من شرح «ابن عصفور» ولا يزال هذا الكتاب مخطوطا وتوجد منه نسختان: الأولى: في دار الكتب بالقاهرة تحت رقم 24 ش، وهو بخط «أبي حيان» ضمن مجموع، وتوجد مصورة هذه النسخة في معهد إحياء المخطوطات وتقع في 63 ورقة، وهي ناقصة من الآخر.
والثانية، في نوشهر تحت رقم 229/ 4 كتبت سنة 746 هـ.
32 - نهاية الإغراب في علمي التصريف والإعراب، وهو رجز وقد نقل عنه السيوطي أبياتا في كتابه «الأشباه والنظائر». ونهاية الإغراب لم يزل مفقودا.
33 - الهداية في النحو، ويوجد من الكتاب ثلاث نسخ خطية: الأولى:
في دار الكتب المصرية تحت رقم 1726، وتقع في 37 ورقة. والثانية: في دار الكتب المصرية تحت رقم 721 مجامع وتقع في 65 ورقة. والثالثة: في الخزانة التيمورية بدار الكتب رقم 428 وتقع في 98 صفحة.
34 - الإعلام بأركان الإسلام في الفقه وهو مفقود.
35 - الأنوار الأجلى في اختصار المحلى. وهو اختصار لكتاب «المحلى» في «الفقه» لأبي محمد علي بن حزم الظاهري ت 456 هـ. وهو من الكتب المفقودة.
36 - مسلك الرشد في تجريد مسائل نهاية «ابن رشد». وهو اختصار لكتاب «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» في الفقه لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد» ت 595 هـ وهو مفقود.
37 - الوهاج في اختصار المنهاج.
ومن مؤلفات «أبي حيان» في الأدب والشعر المصنفات الآتية:
1 - الأبيات الوافية في علم القافية منظومة جليلة وهي مفقودة.
2 - خلاصة التبيان في علمي البديع والبيان وهي منظومة مفقودة.
3 - ديوان أبي حيان، وهو ديوان شعر «أبي حيان»، وقد حققه الدكتور أحمد مطلوب، وزوجته الدكتورة «خديجة الحديثي» وتمت طباعته.
4 - قصيدة دالية في تفضيل النحو، ومطلعها:
هو العلم لا كالعلم شيء تراوده ... لقد فاز باغيه وأنجح قاصده
وقد مدح بها «الخليل بن أحمد، وسيبويه» ثم بعض شيوخه قال الدكتور عفيف عبد الرحمن: حصلت على نسخة منها في «الخزانة العامة» بالرباط، وتقع في مائة وستين ورقة، ورقمها 329.
5 - قصيدة سينية: تقارب المائة بيت، وهي مفقودة.
6 - قصيدة في مدح الإمام الشافعي: عدد ابياتها تسعة وستون بيتا، ومنها نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
7 - المورد العذب في معارضة قصيدة كعب. وهي قصيدة امتدح بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم معارضا لقصيدة «كعب بن زهير» المشهورة، وأولها:
لا تعذلاه فما ذو الحب معذول ... العقل مختبل والقلب متبول 
8 - نقد الشعر: وقد ذكر الأستاذ عباس العزاوي أن لأبي حيان كتابا باسم «نقد الشعر» تعرض فيه لنقد شعر «ابن سيناء الملك» وهو هبة الله بن جعفر بن المعتمد سناء الملك السعدي المصري، أبو القاسم، أديب شاعر وناثر، له ديوان «الطراز» كله موشحات ت بمصر سنة 608 هـ.
9 - نوافث السحر في دمائث الشعر، وهو من كتبه المفقودة.
كما صنف «أبو حيان» في التراجم، والتاريخ، فمن ذلك ما يأتي:
1 - البيان في شيوخ «أبي حيان» وهو من كتبه المفقودة.
2 - تحفة الندس في نحاة الأندلس وهو من كتبه المفقودة.
3 - مجاني الهصر في تواريخ أهل العصر وهو من كتبه المفقودة.
وقد نقل عنه «ابن حجر» في كتابه «الدرر الكامنة» في عدة مواضع.
4 - مشيخة ابن أبي منصور وهو من كتبه المفقودة.
5 - النضار في المسلاة عن «نضار» وهو من كتبه المفقودة.
ونضار هذه ابنة أبي حيان، وقد توفيت سنة 730 هـ.، وقد نقل عنه السيوطي في تراجمه كثيرا.
6 - نفحة المسك في سيرة الترك، وهو من كتبه المفقودة وقد ذكر أحد الباحثين أن «أبا حيان» ألف هذا الكتاب في أيام المغول عند ما طغت موجاتهم.
كما صنف «أبو حيان» في اللغات فمن ذلك ما يأتي:
1 - الإدراك للسان الأتراك. وقد طبع هذا الكتاب في استانبول سنة 1309 هـ. وتوجد من هذا الكتاب نسخة في معهد إحياء المخطوطات كتبت سنة 801 هـ. وهي مصورة عن جامعة استانبول وتقع في 98 ورقة، وحجم كل ورقة 15* 20 سم.
2 - المخبور في لسان البشمور. وبشمور قرية من مدينة الدقهلة قرب دمياط من مدن مصر وهو من مصنفاته المفقودة.
3 - منطق الخرس في لسان الفرس وهو من كتبه المفقودة.
4 - نور الغبش في لسان الحبش وهو من كتبه المفقودة.
مما تقدم يتبين بجلاء ووضوح مكانة «أبي حيان» العلمية والاجتماعية حيث كان وحيد عصره في القراءات، والتفسير، والفقه، والنحو، والأدب، والحديث، والتصنيف.
كل هذه الأمور جعلت العلماء يتنافسون في الثناء عليه.
يقول تلميذه «الصفدي»: أبو حيان إمام الدنيا في النحو والتصريف، وله اليد الطولى في التفسير، والحديث، والشروط، والفروع، وتراجم الناس وتواريخهم، وحوادثهم، وقد قيد أسماؤهم على ما يتلفظون به من إمالة وتفخيم، كل ذلك قد جوّده، وحرّره، وقيده.
ثم يقول: وقد اشتهر اسمه وطار صيته، وأخذ عنه أكابر الناس، وله التصانيف التي سارت، وطارت، وانتشرت، وانتثرت، وقرئت ودربت ونسخت» اه.
وقال «تاج الدين السبكي»: وأخذ عن «أبي حيان» غالب مشيختنا وأقراننا، منهم الشيخ الإمام الوالد، وناهيك بما «لأبي حيان» من منقبة وكان يعظمه كثيرا، وتصانيفه مشحونة بالنقل عنه» اه.
وقال عنه «السبكي»: «أبو حيان شيخ النحاة، البحر الذي لم يعرف الجزر بل المدّ، يقصد من كل فجر. طلعت شمسه من مغربها، اتفق أهل العصر على تقديمه، وإمامته، ونشأت أولادهم على حفظ مختصراته، وآباؤهم على النظر في مبسوطاته، وضربت الأمثال باسمه مع صدق اللهجة، وكثرة الاتقان والتحري» اه.
وقال الحافظ الذهبي: «أبو حيان مع براعته الكاملة في العربية له يد الطولى في الفقه، والآثار، والقراءات، وله مصنفات في القراءات والفقه، والآثار، وهو مفخرة أهل مصر في وقتنا في العلم، تخرج به عدة أئمة» اه.
وقد امتدحه «مجيز الدين عمر بن الملطي» بقصيدة أولها:
يا شيخ أهل الأدب الباهر ... من ناظم يلفى ومن ناصر
ومدحه «نجم الدين يحيى الإسكندري» بقصيدة أولها:
ضيف ألم بنا من أبرع الناس ... لا ناقض عهد أيامي ولا ناسي
عار من الكبر والأدناس ذو شرف ... لكنه من سرابيل العلا كاس
ومدحه بهاء الدين محمد شهاب بقصيدة أولها:
إن الأثير أبا حيان أحيانا ... بنشره طيّ علم مات أحيانا
وقد احتلّ «أبو حيان» الكثير من المناصب العلمية الكثيرة منها: أنه عيّن مدرسا للنحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ. وفي سنة 710 هـ. عين مدرسا للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر.
كما تولى منصب الإقراء بجامع الأقمر، ودرّس التفسير بالجامع الطولوني، ثم أضيف إليه مشيخة الحديث بالقبة المنصورية، فباشر هذه الوظائف كلها حتى مات.
توفي «أبو حيان» بعد حياة حافلة في تعليم القرآن، وتفسيره، وتعليم اللغة العربية وآدابها، وغير ذلك من العلوم، وذلك سنة خمس وأربعين وسبعمائة من الهجرة.
رحم الله «أبا حيان» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید