المنشورات

«عبد الباقي بن الحسن» ت 393 هـ

هو عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن السقا أبو الحسن الخراساني الأصل الدمشقيّ المولد. ولد بدمشق ورحل إلى الأمصار طلبا للعلم والمعرفة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
أحب عبد الباقي القرآن والعلم منذ نعومة أظفاره، ورحل في سبيل ذلك إلى الأمصار، وأخذ عن الشيوخ وتلقى عن العلماء والمحدثين، يقول «ابن الجزري»: أخذ «عبد الباقي» القراءة عرضا عن: «إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن الحسن، وإبراهيم بن عمر، وإبراهيم بن عبد العزيز، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد، وأحمد بن عبد الله بن الخشف، وأحمد بن صالح، وأحمد بن عبد الرحمن، والحسين بن عبد الله، وزيد بن أبي بلال، وصالح بن أحمد، وعبد الرحمن بن عمر البغدادي، وعبد الله بن علي، وعبيد الله بن إبراهيم، وعلي بن عبد الله بن محمد، وعلي بن محمد بن جعفر القلانسي، ونظيف بن عبد الله. ومحمد بن إبراهيم البلخي، ومحمد بن أحمد بن هارون، ومحمد بن زريق، ومحمد بن الحسين الديبلي» (2).
كما أخذ «عبد الباقي» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء،وحدث عنهم، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: وحدث «عبد الباقي» عن «عبد الله بن عتاب الزّفتي، وأبي علي الحصائري، وجماعة (1).
تصدر «عبد الباقي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، يقول «الإمام ابن الجزري»: «أخذ القراءة عن «عبد الباقي» عرضا: «فارس بن أحمد، وأكثر عنه وقال: قال لنا «عبد الباقي»: أدركت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية، وجلست معه في مجلسه، وهو يقرئ سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ولم أقرأ عليه، ولما حصّل الروايات ورجع إلى دمشق يقرئ بها، حصل بينه وبين شيوخها اختلاف فتعصب له قوم، وتعصب آخرون عليه، حتى تطاول بعضهم إلى بعض فخرج منها إلى «الديار المصرية» (2).
احتلّ «عبد الباقي مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه. يقول «الإمام الداني»: كان «عبد الباقي» خيّرا، فاضلا، ثقة، مأمونا، إماما في القراءات، عالما بالعربية، بصيرا بالمعاني، قال لي «فارس بن أحمد» أحد تلاميذه عنه: إنه أدرك إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية، وجلس بين يديه في سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة، وسمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول:
كان «عبد الباقي» يسمع معنا ببغداد على أبي بكر الأبهري، وكتب عنه كتبه في الشرح، ثم قدم «مصر» فقامت له بها رئاسة عظيمة، وكنا لا نظنه هناك، إذ كان ببغداد. اه (3).
وقال «الإمام ابن الجزري»: كان عبد الباقي أستاذا حاذقا، ضابطا، ثقة، رحل إلى الأمصار» (4).
توفي «عبد الباقي» بالاسكندرية، وقيل بمصر، بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید