المنشورات

«أبو عليّ العطّار» ت 447 هـ

هو: الحسن بن علي بن عبد الله أبو علي العطار البغدادي المؤدّب، وهو شيخ جليل ماهر ومن الثقات.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو علي العطّار» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء أبو الفرج النهرواني»، وهو من خيرة القراء الحذاق، ومن الثقات.
أخذ «عبد الملك» القراءة عن عدد من العلماء، منهم: «زيد بن علي بن أبي بلال، وأبو عيسى بكّار، وأبو بكر النقاش، وابن مقسم، ومحمد بن علي ابن الهيثم، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وهبة الله بن جعفر، ومحمد بن عبد الله ابن أبي عمر، وأبو عبد الله الفارسي، وعليّ بن محمد القلانسي».
تصدر «عبد الملك» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي العطار، والحسن بن محمد البغدادي، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، وأبو علي غلام الهراس، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وعلي بن محمد الخياط، وعبد الملك بن علي بن شابور، وعبد الملك بن عبدويه».
توفي «عبد الملك» في رمضان سنة أربع وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي عليّ العطّار»: عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله، أبو الحسن الحمامي، وهو من شيوخ العراق الثقات البارعين.
ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة، وهو في سن التسعين.
أخذ «عليّ بن أحمد» القراءات عن: «أبي بكر النقاش، وأبي عيسى بكّار وزيد بن عليّ، وهبة الله بن جعفر، وعبد الواحد بن عمر، وعلي بن محمد بن جعفر القلانسي، ومحمد بن علي بن الهيثم، وعبد العزيز بن محمد الواثق بالله».
تصدّر «علي بن أحمد» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو عليّ العطار، وأحمد بن الحسن بن اللحياني، وأحمد بن مسرور، والحسن بن البنّا، وأحمد بن علي الهاشمي، والحسن بن أبي الفضل، والحسن بن علي العطار، والحسن بن محمد المالكي، والحسين بن أحمد الصفّار، والحسين بن الحسن بن أحمد بن غريب، ورزق الله التميمي، وعبد الواحد بن شيطا» وغير هؤلاء.
احتلّ «علي بن أحمد» منزلة رفيعة، ومكانة سامية، مما جعل العلماء يثنون عليه، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «كان «علي بن أحمد» صدوقا، ديّنا، فاضلا، تفرّد بأسانيد القرآن» (1) توفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة وهو في سنّ التسعين، ومن شيوخ «أبي عليّ العطّار»: بكر بن شاذان ابن عبد الله، أبو القاسم البغدادي الحربي، وهو شيخ ماهر مشهور، ومن الثقات.
أخذ «بكر بن شاذان» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «زيد بن أبي بلال، وأبو بكر محمد بن عليّ بن الهيثم، ومحمد بن عبد الله بن مرّة النقاش،وأحمد بن بشر الشارب، وبكار بن أحمد بن بكار».
تصدّر «بكر بن شاذان» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي العطّار، وأبو علي الحسن بن أبي الفضل، والحسن بن محمد المالكي، والحسن بن القاسم غلام الهرّاس، وأبو الحسن الخياط، وأبو الفضل بن عبد الرحمن الرازي» وغير هؤلاء.
توفي «بكر بن شاذان» يوم السبت التاسع من شوّال، سنة خمس وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي عليّ العطّار» «الحسن بن محمد بن يحيى بن داود، أبو محمد الفحّام المقرئ، الفقيه، البغدادي، السامري، وهو شيخ بارع ومن الثقات.
أخذ «الحسن بن محمد» القراءة عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: «أبو بكر النقاش، ومحمد بن أحمد بن الخليل، وجعفر بن عبد الله السامري، وسلامة ابن الحسن الموصلي، وزيد بن أبي بلال، وعليّ بن إبراهيم بن خشنام المالكي، وعمر بن أحمد الحبّال، وعبد الله بن محمد الوكيل، وأبو الطيب الدلّاء، وجعفر ابن محمد بن غيال، ويوسف بن علّان» وغير هؤلاء.
تصدّر «الحسن بن محمد» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي العطّار، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، وأبو علي غلام الهراس، وعلي بن محمد بن فارس الخياط، وأبو علي البغدادي، وعبد الملك بن شابور». توفي «الحسن بن محمد» سنة ثمان وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي عليّ العطّار»: «إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الطبري»، ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
أخذ «إبراهيم بن أحمد» القراءة عن عدد من القرّاء وفي مقدمتهم: «أحمد ابن عثمان بن بويان، ومحمد بن الفرج الأنصاري، وعبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مرّة»، وقرأ حروف القراءات على:
«أحمد بن عبد الله بن محمد المكي».
تصدّر «إبراهيم بن أحمد» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أبو علي العطّار، وأبو نصر أحمد بن مسرور، وأبو عبد الله محمد بن يوسف الأفشيني» وغير هؤلاء كثير.
وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن وحروف القراءات، توفي «أبو عليّ العطّار» سنة سبع وأربعين وأربعمائة للهجرة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء، إنه سميع مجيب.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید