المنشورات

«أبو عمر الطلمنكي» ت 429 هـ

هو: أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري المالكي الطلمنكي من طلمنكة، بفتح الطاء واللام والميم وسكون النون، وفتح الكاف من ثغر الأندلس الشرقي، نزيل قرطبة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
ولد «الطلمنكي» سنة أربعين وثلاثمائة، ورحل إلى المشرق، فقرأ على:
«عليّ بن محمد الأنطاكي، وعمر بن عراك، وعبد المنعم بن غلبون، ومحمد بن علي الأدفوي، ومحمد بن الحسين بن النعمان».
ثم رجع إلى الأندلس بعلم كثير وكان أول من أدخل القراءات إليها، حيث جلس لتعليم القرآن وحروف القراءات، وتتلمذ عليه الكثيرون، منهم:
«عبد الله بن سهل، ومحمد بن عيسى المغامي، ويحيى بن إبراهيم». وروى عنه بالإجازة محمد بن أحمد بن عبد الله الخولاني، وهو آخر من روى عنه.
صنف «الطلمنكي» الكثير من الكتب منها: الدليل إلى معرفة الجليل مائة جزء، وكتاب تفسير القرآن، نحو مائة جزء أيضا، وكتاب الوصول إلى معرفة الأصول، وكتاب البيان في إعراب القرآن، وغير ذلك كثير.
وقد أثنى عليه الكثيرون من العلماء، وفي هذا يقول «الذهبي»: كان رأسا في علوم القرآن: قراءاته، وإعرابه، وأحكامه، رأسا في معرفة الحديث وطرقه، حافظا للسنن، ذا عناية بالأثر والسنة، إماما بأصول الديانات ذا هدى وسمت ونسك وصمت» اه.
وقال «أبو القاسم بن بشكوال»: كان سيفا مجرّدا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله.
ثم قصد بلده في آخر عمره، فتوفي بها في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید