المنشورات

«ابن الكوفيّ» ت 451 هـ

هو: عبيد الله بن أحمد بن علي أبو الفضل ابن الكوفي الصدفي البغدادي، وهو مقرئ، عارف، مصدّر، ثقة.
ولد في سنة سبعين وثلاثمائة.
أخذ القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتّاني، البغدادي»، وهو مقرئ، محدث، ثقة، ولد سنة ثلاثمائة، وقرأ القرآن على مشاهير القراء، وفي مقدمتهم: «أبو بكر بن مجاهد».
قال «الإمام الداني»: قال «الكتاني»: «سألت من «ابن مجاهد» أن ينقلني عن قراءة «عاصم» إلى غيرها، فأبى عليّ، فقرأت قراءة «ابن كثير» على «بكّار» عن «ابن مجاهد» عن «قنبل» ثم يقول «الداني»: وطالت أيام «الكتاني» فكان من آخر من قرأ على «ابن مجاهد» اه (2).
توفي «أبو حفص الكتاني» في رجب سنة تسعين وثلاثمائة عن تسعين سنة.
وبعد أن اكتملت مواهب «ابن الكوفيّ» تصدّر لتعليم القرآن، واشتهر صيته، وأقبل عليه حفاظ القرآن، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة: «أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوار، أبو طاهر، البغدادي الحنفي وهو إمام كبير في القراءات، ومن المقرئين الثقات، مؤلف كتاب: «المستنير في القراءات العشر».
أخذ «ابن سوار» القراءة عن عدد كبير من القراء، وفي مقدمتهم:
«الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني».
ثم جلس «ابن سوار» لتعليم القرآن وحروف القراءات، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «أبو علي بن سكّرة الصدفي» شيخ «ابن الباذش». وروى عنه حروف القراءات: «الحافظ أبو طاهر السلفي، وأبو بكر أحمد بن المقرّب الكرخي.
توفي «ابن سوار» سنة ست وتسعين وأربعمائة.
احتل «ابن الكوفي» مكانة سامية بين العلماء، مما جعلهم يثنون عليه وفي هذا يقول «الحافظ الخطيب البغدادي»: «كان ابن الكوفي من حفاظ القرآن، ومن العارفين باختلاف القراءات، ومنزله بدرب الدنانير من نواحي نهر طابق» اه (1).
توفي «ابن الكوفيّ» سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید