المنشورات

ابي بن كعب [... - 30 هـ / ... - 651 م]

ابي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية، من بني النجار، من الخزرج، أبو المنذر:
من فقهاء الصحابة وأقرأهم لكتاب الله، أنصاري. كان قبل إسلامه حبرا من أحبار اليهود، مطلعا على الكتب القديمة، يحسن القراءة والكتابة - على قلة العارفين فيها في عصره -. ولما أسلم كان ممن كتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل زيد بن ثابت ومعه. قال ابن سعد في طبقاته: "أول من كتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمه المدينة أبي بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان .. ". شهد العقبة الثانية وبايع فيها، ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأفتى على عهده، ولكنه كان من المقلين في الفتيا. وشهد مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية (على مسيرة يوم جنوبي غربي دمشق) وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس. عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا أبي فقال: إن الله، تبارك وتعالى، أمرني أن أقرأ عليك، قال: الله سماني لك؟ قال: الله سماك لي. قال: فجعل أبي يبكي ... ". وقال أبي: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا المنذر أي آية معك في كتاب الله أعظم؟ فقلت: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" (آل عمران: 2) قال: فضرب صدري وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر". في تاريخ وفاته خلاف بين المؤرخين، قيل سنة 19، وقيل سنة 20، وقيل سنة 23، وقيل سنة 30 وقيل سنة 32 هـ، وقيل قبل مقتل عثمان (35 هـ) بجمعة أو شهر، والأرجح أنه مات سنة 30 هـ، بالمدينة، ذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن، فاشترك في جمعه. وله في الصحيحين وغيرهما 164 حديثا. وكان نحيفا قصيرا أبيض الرأس واللحية. ويعد من كبار المفسرين من الصحابة (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید