المنشورات

الحلاج [.. - 309 هـ / .. - 622 م]

الحسن بن منصور بن محمى البيضاوي، أبو المغيث، المعروف بالحلاج:
فيلسوف، صوفي، ولد في قرية الطور في الشمال الشرقي من مدينة البيضاء، من مدن مقاطعة فارس بإيران، ونشأ بواسط - بين البصرة وبغداد -. ودرس على شيوخ الصوفية، التستري والمكي والجنيد، في تستر والبصرة وبغداد. ثم حج، وتنقل في البلدان داعيا إلى الزهد، حتى استقر ببغداد (نحو سنة 291 هـ)، وجمع حوله كثيرا من المريدين. واتهم بالزندقة والقول بالحلول وكثرت الوشايات به إلى الخليفة المقتدر بالله، فأمر بالقبض عليه، وبعد سجن دام ثماني سنوات، ومحاكمة استمرت سبعة أشهر، أمر بقتله، فقيد وضرب بالسياط وهو صابر لا يتأوه ولا يستغيث، ثم صلب، قال ابن خلكان: "وقطعت أطرافه الأربعة ثم حز رأسه وأحرقت جثته، ولما صارت رمادا ألقيت في دجلة، ونصب الرأس على جسر بغداد". أنشأ مذهبا في التصوف وأثار حوله الجدل، فعده البعض في كبار المتعبدين والزهاد، وعده البعض الآخر في زمرة الملحدين. من كتبه "تفسير سورة: {قل هو الله أحد} و "كتاب الظل المعدود والماء المسكوب والحياة الباقية" في تفسير قوله تعالى: {وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة ... (الواقعة 56: 30 - 32) في صفة أهل الجنة وحياتهم الباقية. وكتاب "الذاريات ذروا" في تفسير سورة الذاريات، وكتاب "النجم إذا هوى" في تفسير سورة النجم، بحذف الواو من أولها. وكتاب في "إن الذي أنزل القرآن لرادك إلى معاد" وصحة الآية الكريمة: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} (القصص 28: 85) (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید