داود بن علي بن خلف الأصبهاني، أبو سليمان، الملقب بالظاهري:

إمام مجتهد، حافظ للحديث، كان من تلاميذ أصحاب الإمام الشافعي ومن أكثر الناس تعصبا له، وصنف في فضائله. ثم أخذ بظاهر الكتاب والسنة، وأعرض عن التأويل والرأي والقياس، ولذا سمي ظاهريا. وإليه تنسب طائفة الظاهرية. وكان قوي الحجة، سئل: "لماذا خالفت الشافعي ورددت القياس" فقال: طبقت أدلته في إبطال الاستحسان، فوجدتها تبطل القياس". أصله من بلدة قاشان بأصبهان، ومولده بالكوفة، ونشأ وسمع الحديث ببغداد وغيرها. وكان ناسكا متعبدا لم يقبل عطاء من أحد. قال الشيرازي: انتهت إليه رياسة العلم في بغداد". "وقال ثعلب: كان عقل داود أكثر من علمه. من تصانيفه الكثيرة: "أحكام القرآن" (1).

مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد