قاض، حافظ للحديث، مفسر، من فقهاء الشافعية. ولد في سنيكة (بشرقية مصر) ونشأ بها. ثم تحول إلى القاهرة سنة 841 هـ وقطن الأزهر، وأخذ عن علمائه، وكان فقير الحال، يجوع في الجامع، فيخرج ليلا ويجمع قشور البطيخ فيغسلها ويأكلها. واشتهر، فولاه السلطان قايتباي المحمودي (872 - 951 هـ) قضاء القضاة سنة 886 هـ، فلم يقبله إلا بعد مراجعة وإلحاح، ثم عزل سنة 906 هـ. وفي هذه السنة كشف بصره، فعاد إلى اشتغاله بالعلم إلى أن توفي. من كتبه "فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن"، في التفسير، طبع، قال صاحب "كشف الظنون": "وهو مختصر في ذكر الآيات المتشابهات المختلفة وغير المختلفة، وفيه أنموذج من أسئلة القرآن وأجوبتها، مأخذه كتاب الرازي، وله فيه بعض إلحاق". و "فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل" حاشية على تفسير البيضاوي، قال في كشف الظنون: نبه فيها على الأحاديث الموضوعة التي في أواخر السور" وقال الشعراني في "المتن"، أن الأنصاري "علق هذه الحاشية إملاء بعد أن كشف بصره، وغالبها بخطي وخط ولده جمال الدين" (1).