عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي، نور الدين، أبو البركات:

مفسر، من فقهاء الحنفية، نحوي، ولد في "جام" من بلاد ما وراء النهر، وانتقل إلى هراة صغيرا وبها نشأ وتعلم، وصحب مشايخ الصوفية، وحج سنة 877 هـ، فطاف البلاد، وعاد إلى هراة فتوفي بها. من كتبه "تفسير القرآن - خ". قال صاحب كشف الظنون: "في مجلد، أوله: الحمد لله رب العالمين من الأولين الأقدمين. الخ .. ثم قال: يختلج في صدري أن أرتب في التفسير كتابا جامعا لوجوه اللفظ والمعنى لا يدع فيها دقيقة أو لطيفة إلا أبداها محتويا على نكات البلغاء، ومنطويا على إشارات العرفاء". قال صاحب الكشف: فكتب إلى قوله سبحانه وتعالى: {وإياي فارهبون} (البقرة: 40). وقال تلميذه عبد الغفور بن علي اللاري في آخر التفسير: "إن شيخنا لما تصدى بحقيقته الجامعة لتفسير كلام الله سبحانه وتعالى ظهرا، ولتأويل آياته بطنا، كشف بقلم التسويد عن مخدرات الحزب الأول منه الأستار، ولما طال وبيض ما سوده إلا بعض آياته، وهو من قوله تعالى {إن كنتم صادقين} إلى تمام ما بقي، حتى أشار إلي تبييضه من لا يرد أمره فامتثلت" (1).

مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد