المنشورات

الجاحظ [163 - 255 هـ / 780 - 869 م]

عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ:
من أئمة الأدب العربي، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. من أهل البصرة مولدا ووفاة، وتعلم بها وببغداد، فنبه ذكره في علوم الأدب واللغة، وأحاط بمعارف عصره، فلم يترك موضوعا إجتماعيا أو ثقافيا أو أدبيا إلا كتب فيه، فصور أحوال عصره وحياة أهله زمانه وأخلاقهم وعاداتهم تصويرا يمتزج فيه الجد بالدعابة. وتقرب من الخلفاء والوزراء إلى أن ولي المتوكل العباسي فتنكر للمعتزلة وللقائلين بها فتوارى الجاحظ وعاد إلى البصرة ولازم منزله الذي أصبح مثوى الأدب ومحط رجاله. وفلج في آخر عمره، ومات والكتاب على صدره، قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه. وكان دميما، قبيحا، قصيرا، لقب بالجاحظ لنتوء عينيه وبروزهما. قال الذهبي: "كان من أئمة البدع". وقال ثعلب: "ليس بثقة ولا مأمون" وقال ابن قتيبة في اختلاف الحديث: "ثم نصير إلى الجاحظ وهو أحسنهم للحجة استنارة، وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم، وتصغير العظيم حتى يصغر، ويكمل الشيء وينقصه، فنجده مرة يحتج للعثمانية على الرافضة، ومرة للزيدية على أهله السنة، ومرة يفضل عليا، ومرة يؤخره، ويقول: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذا.". من كتبه الكثيرة "نظم القرآن" و "آي القرآن" و "معاني القرآن" و "المسائل في القرآن" (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید