محمد بن إسماعل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله:

شيخ الإسلام وإمام الحفاظ، صاحب "الجامع الصحيح" المعروف بصحيح البخاري. ولد في بخارى، ونشأ يتيما. ورحل (سنة 210 هـ) في طلب الحديث إلى سائر محدثي الأمصار، فزار خراسان والجبال والعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع من نحو ألف شيخ، وجمع نحو ست مئة ألف حديث اختار منها في صحيحه ما وثق برواته. قال ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري"، ثم أقام في بخارى، وكان أميرها خالد بن أحمد السدوسي قد استقدم إليه بعض كبار الحفاظ، وصنف له نصر بن أحمد البغدادي "مسندا" وطلب من البخاري أن يوافيه، فامتنع، فأخرجه من بخارى إلى خرتنك، فمات فيها. وفي مجلة "العرب" الباكستانية: أن قبر البخاري انثر، وبني مكانه قبر آخر، وهو في قرية تعرف الآن بقرية "خواجه صاحب" على 30 كيلو مترا من سمرقند، في طريق بخارى ... له "التفسير الكبير" ذكره الفربري، وقال صاحب "تاريخ التراث العربي": "وفي النصف الأول من القرن الثالث الهجري بذل أكثر علماء الحديث جهودا في تأليف تفاسير للقرآن أيضا بجانب تأليفهم في الحديث، فالبحاري الذي اختار صحيحه من كتب الحديث، قدم أيضا للقرآن تفسيرا مستقلا، يحتوي على بقايا من التفاسير السابقة المؤلفة في القرنين الأول والثاني الهجريين، ولكن ليس متبعا نظامها، وفي أغلب الأحيان بدون إسناد. وكذلك يحتوي أيضا على بقايا من كتب اللغة المؤلفة في القرن الثاني الهجري" (1).

مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد