المنشورات

الإسراف

لغة: مجاوزة القصد، يقال: أسرف في ماله: أي أنفق من غير اعتدال ووضع المال في غير موضعه، وأسرف في الكلام وفي القتل: أفرط، وأما السرف الذي نهى الله تعالى عنه فهو ما أنفق في غير طاعة الله- قليلا كان أو كثيرا.
- وهو أيضا: التبذير، والإغفال، والخطأ، وقال إياس ابن معاوية: ما جاوزت به أمر الله فهو سرف وإسراف.
وفي معنى التبذير:
قال الشافعي (رضى الله عنه) : التبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير، وهذا قول الجمهور.
وقال السدى:. وَلاا تُسْرِفُوا. [سورة الأعراف، الآية 31] : أى ولا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء، فالتوسعة غير الإسراف، لأن التوسعة محمودة لعدم تجاوز الحد الشرعي في قدر الإنفاق. وعرفه بعض العلماء: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.
وقد يقال تارة اعتبارا بالكمية، وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان: ما أنفق في غير طاعة سرف وإن قلّ، ذكره الراغب، وقال الحراني: الإسراف: الإبعاد في مجاوزة الحدّ.
وقيل: بذّر المال تبذيرا: أى أسرف في إنفاقه.- الإسراف: هو ما زيد بعد تيقن الواجب أو المطلوب وهو مكروه بخلاف الإسباغ، ومثله إطالة الغرّة تكون بالزيادة على المحدود وفوق الواجب في الوضوء، فهي إسباغ وزيادة.
- وخص بعضهم استعمال الإسراف بالنفقة والأكل.
يقول الجرجاني في «التعريفات» : الإسراف: تجاوز الحدّ في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما يحل له أو يأكل ما يحل له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة.
وقيل: الإسراف: تجاوز الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق، والسرف: مجاوزة الحد بفعل الكبائر، ومنه قوله تعالى:.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَناا ذُنُوبَناا وَإِسْراافَناا فِي أَمْرِناا.
[سورة آل عمران، الآية 137] انظر: «التعريفات ص 18، والتوقيف ص 61، وطلبة الطلبة ص 309، والموسوعة الفقهية 3/ 149، 14/ 165، 177» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید