المنشورات

الإسفار

لغة: الإضاءة والكشف، يقال: سفر الصبح، وأسفر: أى أضاء، وأسفر القوم: أصبحوا، وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها. وأكثر استعمال الفقهاء للأسفار بمعنى ظهور الضوء، يقال: أسفر بالصبح: إذا صلاها، ووقت الأسفار: أي عند ظهور الضوء لا في الغلس.
قال في «الزاهر» : هما إسفاران:
أحدهما: أن ينير خيط الصبح وينتشر بياضه في الأفق حتى لا يشك من رآه بأنه الصبح الصادق.
والأسفار الثاني: أن يتجاذب الظلام كله ويظهر الشخوص، ومنه يقال: سفرت المرأة نقابها: إذا كشفته حتى يرى وجهها، ومنه قول الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
وسفر فلان بيته: إذا كنسه، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ.
[سورة عبس، الآية 38] أي: مضيئة منيرة، ولقي فلان القوم بوجه سفر: لا عبوس فيه ولا كلوح، وقيل للكتاب: سفر لبيانه، وللذي يصلح بين القوم تسفير، لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم، والذي هو عندي في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أسفروا بالصّبح، فإنه أعظم للأجر» [النسائي (مواقيت/ 27) ] : أن يصلى الصبح والفجر قد أضاء وانتشر حتى لا يشك فيه أحد، والله أعلم.
وفي الحديث: «أسفروا بالفجر فإنّه أعظم للأجر» .
[الترمذي (صلاة/ 3) ] قال الرّاغب: ويختص باللون نحو: وَالصُّبْحِ إِذاا أَسْفَرَ.
[سورة المدثر، الآية 34] أي: أشرق لونه.
فائدة:
حد الإسفار المستحب في الفجر أن يكون بحيث يؤديها بترتيل نحو ستين أو أربعين آية، ثمَّ يعيدها بطهارة لو فسدت، وهذا في حق الرجال، وأما النساء فالأفضل لهن الغلس لأنه (أستر) .
انظر: «الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 52، 53، وأنيس الفقهاء ص 72، والكفاية، لجلال الدين الخوارزمي 1/ 197، والتوقيف ص 61، والموسوعة الفقهية 4/ 224» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید