المنشورات
الشيخ الأكبر ابن عربي [560 - 638 هـ / 1165 - 1240 م]
محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي، أبو بكر، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر:
صوفي، عرف بمذهبه في وحدة الوجود. ولد في مرسية بالأندلس، ودرس الفقه والحديث باشبيلية، وسمع بقرطبة، وقام برحلة، فدخل بجاية - بالمغرب الأوسط - ومصر والحجاز والشام وما بين النهرين وبلاد الروم. وأنكر عليه أهل مصر آراءه، فعمل بعضهم على إراقة دمه، وحبس، فسعى في خلاصه أبو الحسن علي بن أبي نصر فتح البجائي (وكان من أكابر فقهاء المالكية في وقته) فنجا. ثم استقر في دمشق، وتوفي بها، ودفن بسفح قاسيون. وكان ظاهري المذهب في العبادات، باطني النظر في الاعتقادات. واتهم بأنه يشيع المذاهب المضلة في الاتحاد، والحلول، ووحدة الوجود، وممن اتهمه ابن تيمية وابن خلدون وابن حجر العسقلاني والبقاعي. وبرأه الفيروز آبادي والفخر الرازي والسيوطي والصفدي. وقال الذهبي: "له توسع وذكاء، وقوة خاطر، وحافظة، وتدقيق في التصوف، وتواليف جمة في العرفان، لولا شطحه في كلامه وشعره ولعل ذلك وقع منه حال سكره وغيبته - فيرجى له الخير". له نحو ثلاثمائة كتاب ورسالة، أملى أسماء 251 منها سنة 632 هـ - قبل وفاته بنحو ست سنوات -. منها المتعلقة بالتفسير "الجمع والتفصيل في أسرار معاني التنزيل" قال: أكملت منه إلى قوله تعالى" {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح} .. (الكهف: 60) وجاء بديعا في شأنه، ما أظن على البسيطة من نزع في القرآن ذلك المنزع .. الخ. وقال صاحب نفح الطيب: "وهو تفسير كبير، بلغ فيه إلى تفسير سورة الكهف عند قوله تعالى {وعلمناه من لدنا علما} (الكهف: 65) وتوفي ولم يكمل، وهذا التفسير كتاب عظيم، كل سفر بحر لا ساحل له". قلت: لعل الشيخ الأكبر فسر الآيات الخمس (60 - 65 التي ذكرها صاحب النفح) بعد أن أملى أسماء كتبه سنة 632 هـ. وله أيضا "كتاب المثلثات الواردة يا القرآن الكريم" مثل قوله تعالى {لا فارض ولا بكر عوان ..} وقوله تعالى {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}. و "كتاب المسبعات الواردة في القرآن الكريم" مثل قوله تعالى {خلق سبع سموات} وقوله تعالى {وسبعة إذا رجعتم}. وكتاب "الرمز في حروف أوائل السور" (1).
مصادر و المراجع :
١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»
المؤلف: عادل نويهض
قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد
18 يناير 2024
تعليقات (0)