الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى الحسني الطالبي، أبو الفتح، المعروف بالديلمي:

إمام زيدي، مفسر، ولد وتعلم في بلاد الديلم (في الجنوب الغربي لبحر قزوين) ودخل اليمن سنة 437 هـ، فدعا إلى نفسه بالإمامة، وبايعته بعض القبائل، فجمع العساكر، ودخل مدينة صعدة، ثم سار إلى صنعاء فملكها في نفس السنة. وجعل إقامته في "ذي بين" واختط حصن "ظفار ذي بين". وفي أيامه ظهر علي بن محمد بن علي الصالحي - مؤسس دولة الصليحيين في اليمن - واستولى على صنعاء وغيرها، فتقاعد الناس عن نصره أبي الفتح، فجعل يتنقل من بلد إلى بلد خوفا من الصليحي. وفي سنة 444 هـ، سار إلى بلاد "عنس"، فقصده الصليحي وقتله في نيف وسبعين نفرا من أصحابه، في وقعة كانت بينهما بقاع فيد (أو نجد الحاج)، من بلاد عنس، ودفن في "ردمان" وقيل في قرية "أفيق". وقبره فيها معروف. وفي إسمه ونسبه وتاريخ دخوله اليمن وعام وفاته، خلاف. من آثاره كتاب في "تفسير القرآن" في أربعة أجزاء (1).

مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد