المنشورات

ابن الجوزي [580 - 656 هـ / 1185 - 1258 م]

يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حماد بن الجوزي، القرشي التيمي، البكري، البغدادي، محيي الدين، أبو محمد، وأبو المحاسن:
أستاذ دار الخلافة المستعصمية وسفيرها، محدث، مفسر، أصولي، من أكابر فقهاء الحنابلة في عصره. ولد ببغداد، وهو ابن العلامة المحدث المؤرخ أبي الفرج ابن الجوزي. سمع من أبيه وغيره، وقرأ بواسط، واشتغل بالفقه والخلاف والأصول، وعلا أمره وعظم شأنه. ثم ولي الحسبة بجانبي بغداد، والنظر في الوتوف العامة، ووقوف جامع السلطان، ثم عزل عن جميع ذلك، (سنة 609 هـ) وانقطع في داره يعظ ويفتي ويدرس، ثم أعيد إلى الحسبة (سنة 615 هـ). وصدرت رسائل الديوان إلى مصر والروم والشام والشرق والموصل والجزيرة، عدة مرات، من إنشائه. وحدث ببغداد ومصر وسواهما. وأرسله الخليفة المستنصر إلى ملوك الأطراف، فاكتسب مالا كثيرا، وأنشأ "المدرسة الجوزية" في دمشق، ووقف عليها أوقافا كثيرة، وولي التدريس بالمستنصرية ببغداد، ثم ولي "استاذ دارية" دار الخلافة في أيام المستعصم، واستمر إلى أن قتله التتار شهيدا، صبرا، هو وأولاده الثلاثة، يوم دخول هولاكو بغداد، بظاهر سور كلواذا. ومما يذكر عن سفاراته إلى ملوك الأطراف، أن الخليفة المستنصر انفذه في رسالة إلى حلب سنة 634 هـ، فمات ملكها أحمد بن صلاح الدين الأيوبي، وإلى الروم، فمات سلطانهم، وإلى الملك الأشرف موسى بن محمد (635 هـ) فمات، وإلى أخيه الملك العادل محمد، فتوفي، وتشاءم الناس من قدومه إليهم، حتى قال أبو القاسم السنجاري: قل للخليفة رفقا ... لك البقاء الطويل أرسلت فيهم رسولا ... سفيره عزرئيل قال الذهبي: "كان إماما كبيرا، وصدرا معظما، عارفا بالمذهب، كثير المحفوظ، ذا سمت ووقار، درس وأفتى وصنف، وأما رياسته وعقله، فينقل بالتواتر، حتى إن الملك الكامل - مع عظم سلطانه - قال: كل أحد يعوزه زيادة عقل إلا محيي الدين ابن الجوزي، فإنه يعوزه نقص عقل". من تصانيفه "معادن الإبريز، في تفسير الكاب العزيز" (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید