المنشورات

الإفضاء

وهو في اللغة: مصدر أفضى، وفضى المكان فضوا: إذا اتسع، وأفضى الرجل بيده إلى الأرض: مسها بباطن راحته، وأفضى إلى امرأته: باشرها وجامعها، وأفضاها: جعل مسلكيها بالافتضاض واحدا، وأفضى إلى الشيء: وصل إليه، وأفضى إليه بالسر: أعلمه.
قال الشافعي- رحمه الله-: «والملامسة أن يفضي بشيء منه إلى جسدها أو تفضي إليه لا حائل بينهما» .
والإفضاء على وجوه:
الوجه الأول: أن يلصق بشرته ببشرتها، ولا يكون بين بشرتيهما حائل من ثوب ولا غيره، وهذا يوجب الوضوء عند الشافعي- رحمه الله-.
الوجه الثاني: أن يولج فرجه في فرجها حتى يتماسّا، وهذا يوجب الغسل عليهما، وهو قول الله- عزّ وجلّ-:
وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ.
[سورة النساء، الآية 21] أراد بالإفضاء: الإيلاج هاهنا.
الوجه الثالث: أن يجامع الرجل الجارية الصغيرة التي لا تحتمل الجماع فيصير مسلكاها مسلكا واحدا، وهو من الفضاء، وهو البلد الواسع، وجارية مفضاة وشريم كذلك إذا كانت كذلك. قال في «الكواكب» : اختلاط مسلك البول والذكر وأولى:
مسلك البول مع الغائط.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 29، والكواكب الدرية ص 203، والمغني لابن باطيش ص 45، وطلبة الطلبة ص 178، والموسوعة الفقهية 5/ 296» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید