المنشورات
الأقراء
لغة: الحمل على القراءة، يقال: أقرأ غيره يقرئه إقراء، واقرأه القرآن: فهو كالمقرئ، وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: «أقرأني فلان» : أي حملني على أن أقرأ عليه.
أما الأقراء: قيل: جمع قرء، وهو في اللغة: اسم للطهر والحيض جميعا، وقد ورد في الشرع في مواضع لهذا ولهذا.
أمّا للطهر: فقوله- عليه الصلاة والسلام- لعبد الله بن عمر- رضى الله عنهما-: «إنّ من السّنة أن تطلقها لكل قرء تطليقة» [ابن ماجه «الطلاق» 2] .
وأما للحيض: ففي قوله- عليه الصلاة والسلام- لتلك المستحاضة: «دعي الصلاة أيام أقرائك» [البخاري 1/ 89] .
والقرء عند أهل اللغة من الأضداد. وأصل القرء: الجمع، يقال: قرئت الماء في الحوض: أى جمعته، فكأن الدم يجتمع في الرحم، ثمَّ يخرج.
وقال بعضهم: القرء: الوقت. قال الشاعر:
إذا هبت لقارئها الرياح
أى لوقتها، فلما كان الحيض يجيء لوقت والطهر لوقت سمّى كل واحد منهما قرءا.
اختلف أهل العلم في الأقراء، فذهب إلى أنها [الأطهار] ، وهو مذهب الشافعي [رحمه الله] ، وذهب قوم إلى أنها الحيض.
«لسان العرب مادة (قرأ) ، وطلبة الطلبة ص 145، والمغني لابن باطيش 3/ 204، ومنح الجليل 1/ 427، والنظم المستعذب 2/ 211» .
مصادر و المراجع :
١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم
21 أبريل 2023
تعليقات (0)