المنشورات

الأمّ

أمّ الشيء في اللغة: أصله، والأم: الوالدة، والجمع: أمهات وأمّات، ولكن كثر [أمّهات] في الآدميات، و «أمّات» في الحيوان.
وشرعا: الأمّ- بالفتح-: القصد المستقيم، والمأموم:
المقصود، وأمّه وأمّ به: صلى به إماما.
والآمّة: الشجة، وأمّة شجة، وحقيقته أن يصيب أم الدماغ.
الأم- بالضم-: الوالدة القريبة التي ولدته، والبعيدة التي ولدت من ولد.
ولذلك قيل لحواء: أمّنا وإن كثرت الوسائط، وكل من كان أصلا لوجود الشيء أو تربيته أو إصلاحه أو مبدئه أم. ومن ثمَّ قالوا: «أمّ الشيء» : أصله.
قال الخليل: كل شيء ضم إليه جميع ما يليه يسمى أمّا، ومنه:. فِي أُمِّ الْكِتاابِ. [سورة الزخرف، الآية 4] : أي اللوح، لأن العلم كله منسوب إليه ومتولد عنه، وقيل لمكة:.
أُمَّ الْقُرى. [سورة الأنعام، الآية 92] ، لأن الدنيا دحيت من تحتها، و «فاتحة الكتاب» أمّة، لأنها مبدؤه.
وقوله تعالى:. هُنَّ أُمُّ الْكِتاابِ. [سورة آل عمران، الآية 7] :
غير المتشابه. وقوله تعالى:. حَتّاى يَبْعَثَ فِي أُمِّهاا رَسُولًا. [سورة القصص، الآية 59] أي: في أكبر مدنها وأعظمها، وهي في الإسلام (مكة) ، وقبل الإسلام كل قرية كبيرة تتبعها قرى حولها صغيرة، وهي تسمّى أمّا على سبيل الاستعارة كأنها أمّ حولها أولادها الصغار ترعاهم وتقوم على شئونهم كما تفعل الأم، فيبعث الله الرسول إليها ليلزمها وما حولها الحجة، وقوله تعالى:
قاالَ يَا بْنَ أُمَّ لاا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاا بِرَأْسِي.
[سورة طه، الآية 94] هي والدة موسى وهارون- عليهما السلام- وحذفت ياء المتكلم تخفيفا، وفتح ما قبلها وأصلها «ابن أمّي» .
قال المناوى: المضاف إلى ياء المتكلم خمسة أوجه: إسكان الياء وفتحها، وقلبها ألفا وحذفها مع إبقاء كسر ما قبلها، وفتحه، تقول: (يا أمي، ويا أمّي، يا أمّا، ويا أمّ، ويا أمّ) ، وجمع الأم: أمها، بزيادة هاء، وأمهات على وزن فعلهات، قال الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهااتُكُمْ.
[سورة النساء، الآية 23] هنّ الوالدات والجدّات من جهة الأب أو من جهة الأمّ.
«أساس البلاغة ص 21، والمصباح المنير (أم) ص 9، ومغني المحتاج 3/ 174، والمغني 6/ 567 طبعة الرياض، والتوقيف ص 93، 94، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 33» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید