المنشورات

البرهان

قال في «القاموس القويم» : هو الحجّة. البيّنة الفاصلة، قال الله تعالى:. قُلْ هااتُوا بُرْهاانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صاادِقِينَ.
[سورة النمل، الآية 64] وقوله تعالى:. لَوْ لاا أَنْ رَأى بُرْهاانَ رَبِّهِ.
[سورة يوسف، الآية 24] أي: لولا أن رأى البرهان: أى الدليل على قدوم سيده وحضوره، وقدّر الله مجيء سيده إلى البيت في هذا الوقت، ليصرف عنه السوء، وقال الله تعالى:. فَذاانِكَ بُرْهااناانِ مِنْ رَبِّكَ. [سورة القصص، الآية 32] أي: دليلان وحجتان بينتان على صدقك، وهما: معجزة العصا التي انقلبت ثعبانا، ومعجزة اليد التي ابيضت من غير سوء.
- قال السمرقندي: قالوا في حده: ما صحت به الدعوى، وظهر به صدق المدعى، وقيل: هو بيان صادق الشهادة.
وفي الشرع: مستعمل في الأمرين، وإنه عام أيضا في العقلي والسّمعي جميعا.
- قال المناوى: هو آكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب: - دلالة إلى الكذب أقرب.
5- دلالة هي إليهما سواء. ذكره الراغب.
- وفي عرف الأصوليين: «البرهان» : ما فصل الحق عن الباطل، وميّز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه.- وعند أهل الميزان: قياس مؤلف من اليقينيات، سواء كانت ابتداء، وهي الضروريات، أو بواسطته وهي النظريات، والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علّة لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علة لوجود النسبة في الخارج، فهو: برهان لمّيّ، نحو: هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفن الأخلاط محموم فهذا محموم، فمتعفن الأخلاط كما أنه علّة لثبوت الحمّى في الذهن، فهو: إنّىّ.
نحو: هذا محموم، وكل محموم متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمّى وإن كانت علة لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، لكنها غير علة له في الخارج، بل الأمر بعكسه.
«أساس البلاغة (بره) ص 38، 39، والمصباح المنير (بره) ص 18، 19، وميزان الأصول ص 73، والتوقيف 123، 124، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 65، والكليات ص 248» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید