المنشورات

التحيات

لغة: جمع تحية، وهي أن يقول: «حيّاك الله» : أى جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثمَّ جعل دعاء، ويقال: «حيا فلان فلانا تحية» : إذا قال له ذلك.
قال ابن قتيبة: إنما جعلت التحيات، لأن كل واحد من ملوكهم كانت له تحية يحيّا بها، فقيل لنا: «التحيات لله» :
أى الألفاظ الدالة على أن الملك مستحق لله تعالى.
فكان يقال لبعض الملوك: «أبيت اللعن» ، ولبعضهم: «أسلم وأنعم» ، ولبعضهم: «عش ألف سنة» ، وقوله: «التحيات لله» ، قال أبو بكر الأنباري، فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: السلام، يقول الرجل للرجل: «حياك الله» : أى سلام الله عليك.
الثاني: الملك لله، والتحية: الملك، يقال: «حياك الله» :
أى ملكك الله.
قال الشاعر:
ولكل ما قال الفتى ... قد نلته إلّا التحية
الثالث: البقاء لله تعالى، يقال: «حياك الله» : أى أبقاك الله.
وقال بعضهم: معنى: «حياك الله» : أى أحياك الله.
- قال الزمخشري: «التحية» : تفعلة من الحياة بمعنى:
الإحياء والتبقية، وتحية الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمنى عباده «السلام» ، قال الله تعالى: وَإِذاا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهاا أَوْ رُدُّوهاا. [سورة النساء، الآية 86] .
«المفردات ص 140، والفائق 1/ 295، وتحرير التنبيه ص 80، والنظم المستعذب 1/ 84، ونيل الأوطار 2/ 279، والموسوعة الفقهية 10/ 304» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید