المنشورات
الثقل
هو الرجحان ضد الخفة.
قال الفيروزآبادي: «كل ما يترجح على ما يوزن أو يقدر به يقال: ثقيل» ، وأصله في الأجسام، ثمَّ يقال في المعاني نحو:
أثقله الغرم والوزر، قال الله تعالى: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ. [سورة الطور، الآية 40، والقلم، الآية 46] والثقيل تارة يستعمل في الذم وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر:
تحف الأرض إمّا بنت عنها ... وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
حللت بمستقر العز منها ... فتمنع جانبيها أن يميلا
قال: والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين:
أحدهما: على سبيل المضايقة، وهو ألا يقال: الشيء ثقيل أو خفيف، إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال له: خفيف إذا اعتبر به ما هو أثقل منه، وثقيل إذا اعتبر به ما هو أخف منه.
والثاني: أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحنة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف في الأجسام المائلة إلى الصعود، كالنار والدخان، ومن هذا قوله تعالى: اثّااقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ. [سورة التوبة، الآية 38] .
«بصائر ذوي التمييز 2/ 334، ومشارق الأنوار 1/ 134، والنهاية 1/ 216، والقاموس القويم 1/ 105، 106، والتوقيف ص 221» .
مصادر و المراجع :
١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم
22 أبريل 2023
تعليقات (0)