المنشورات

الجزية:

من جزأت الشيء: إذا قسمته، ثمَّ سهلت الهمزة، وقيل: من الجزاء، لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام أو من الأجزاء، لأنها تكفي من توضع عليه عصمة دمه.
قال العلماء: الحكمة في وضع الجزية: إن الذل يلحقهم بحملهم على الإسلام مع ما في مخالطة المسلمين من الاطلاع على محاسن الإسلام، قيل: شرعت سنه ثمان، وقيل: تسع.
والجزية: ما يؤخذ من أهل الكفر «الذمة» جزاء على تأمينهم، وهي مشتقة من الجزاء، وهو المقابلة، لأنهم قابلوا الأمان بما أعطوه من المال فقابلناهم بالأمان، والجمع: الجزى، مثل:
لحية لحي.
وسمّيت جزية، لأنها تجزى من القتل: أى تعصم.
- وقيل: مال يجبله الإمام على الكافر، الذكر، الحر، المكلّف، القادر، المخالط لأهل الذمة «ولو منعزل بنيته يصح أسره جزاء تأمينه على نفسه وماله بغير الحجاز واليمن» .
- وقيل: تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به، وهي مأخوذة عن المجازاة لكفنا عنهم.
الفرق بين الجزية والعشر: الجزية: توضع على الرؤوس، والعشر: يوضع على الأموال التجارية التي يجريها التاجر على العاشر.
الجزية الصلحية: قال الشيخ ابن عرفة- رحمه الله-:
ما لزم كافر لمنع نفسه أداءه على إبقائه ببلده تحت حكم الإسلام حيث يجرى عليه «الجزية المعنوية» ما لزم الكافر من مال لأمنه باستقراره تحت حكم الإسلام وصونه.
«الإقناع شرح متن أبى شجاع 4/ 19، والكواكب الدرية 2/ 138، والثمر الداني ص 286، وأنيس الفقهاء ص 182، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 227، 228، والمغني لابن باطيش 1/ 643، ودستور العلماء ص 399، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 138، والتوقيف 243» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید