المنشورات

الحرم

قال ابن فارس: الحاء، والراء، والميم أصل واحد وهو: المنع، ومعناه: ما يحميه الرجل حول ملكه، فلا يدخله أحد إلا بإذنه، وسمّيت مكة وما حولها حرما، لأن الله يحميها ويحمى الحجاج فيها، قال الله تعالى:. أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً. [سورة القصص، الآية 57] .
وحرّم الله الشيء: جعله حراما غير مباح، قال الله تعالى:.
وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ماا دُمْتُمْ حُرُماً.
[سورة المائدة، الآية 96] وقال الله تعالى:. وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبااتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَباائِثَ. [سورة الأعراف، الآية 157] .
والبيت المحرم: هو الكعبة الشريفة، والحرمة: ما لا يحل انتهاكه، وجمعها: حرمات، قال الله تعالى: ذالِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمااتِ اللّاهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ.
[سورة الحج، الآية 30] والحرمان: مكة والمدينة، والحرم قد يكون الحرام ونظيره زمن وزمان.
قال الحازمي: مكة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.- وحدّ حرم مكة من طريق المدينة: ثلاثة أميال دون التنعيم عند بيوت نفار، ومن طريق العراق: ثنية رجل بالمنقطع على سبعة أميال، ومن طريق الجعرانة في شعب آل عبد الله ابن خالد على تسعة أميال، ومن طريق الطائف إلى عرفة من بطن نمرة سبعة أميال، ومن طريق جدة منقطع الأعشاش على عشرة أميال، هكذا نقله أبو الخطاب من شيخه القاضي أبي يعلى.
«معجم مقاييس اللغة (حرم) ص 256، والمطلع ص 283، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 151» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید