المنشورات

الرسول

 في اللغة: هو الذي أمره الله بأداء الرسالة بالتسليم أو القبض والذي يتابع أخبار الذي بعثه، وهو الذي يبلغ خبر من أرسله ويتابعه في قولهم: «جاءت الإبل رسلا» : أى متتابعة قطيعا بعد قطيع، وسمّى الرسول رسولا لأنه ذو رسالة، وهو اسم مصدر من: أرسلت، وراسلت فلانا في رسالة، فهو: مرسل ورسول.
قال الراغب الأصفهاني: الرسول، يقال: تارة للقول المتحمل، كقول الشاعر:
ألا بلغ أبا حفص رسولا ... وتارة لمتحمل القول
ويجوز استعماله بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع، كما يجوز التثنية والجمع، فيجمع على رسل، كما قال الله تعالى: لَقَدْ جااءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ.
[سورة التوبة، الآية 128] وقال في موضع آخر:. فَقُولاا إِنّاا رَسُولُ رَبِّ الْعاالَمِينَ.
[سورة الشعراء، الآية 16] وللرسول في الاصطلاح معنيان:
أحدهما: الشخص المرسل من إنسان إلى آخر بمال أو رسالة أو نحو ذلك، وينظر حكمه بهذا المعنى في مصطلح (إرسال) .
والثاني: الواحد من رسل الله.
ويراد برسل الله الملائكة مثل قوله تعالى: قاالُوا ياا لُوطُ إِنّاا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ. [سورة هود، الآية 81] ، وقوله تعالى:. بَلى وَرُسُلُناا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [سورة الزخرف، الآية 80] ، وقوله تعالى: وَلَمّاا جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ. [سورة هود، الآية 77] ، وتارة يراد بهم الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- مثل قوله تعالى: وَماا مُحَمَّدٌ إِلّاا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ. [سورة آل عمران، الآية 144] .
والرسول من البشر: هو ذكر حر أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، فإن لم يؤمر بتبليغه فنبي فحسب.
«المصباح المنير (رسل) ص 86، والمفردات ص 195، وتحرير التنبيه ص 59، والموسوعة الفقهية 22/ 209، 210» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید