المنشورات

الرّقية

 لغة: اسم من الرقى، يقال: «رقى الراقي المريض يرقيه» ، وهي من رقاه يرقيه رقية، بمعنى: العوذة والتعويذة، وهي ألفاظ خاصة يحدث عند قولها الشفاء من المرض، إذا كانت من الأدعية التي يتعوذ بها من الآفات من الصّرع والحمى وغير ذلك، لأنه يعاذ بها، ومنه قوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ رااقٍ [سورة القيامة، الآية 27] : أي من يرقيه تنبيها على أنه لا راقى يرقيه فيحميه، ورقيته رقية: أى عوذته بالله.
والاسم: الرقيا، والمرة: رقية، والجمع: رقى.
وفي الحديث: «أعرضوا علىّ رقاكم» [مسلم «السلام» 64] .
وفي حديث آخر: «لا رقية إلا من عين أو حمة» .
[أحمد ص 271] ومن الرقى ما ليس بمشروع كرقى الجاهلية، وأهل الهند:
يزعمون أنهم يستشفون بها من الأسقام والأسباب المهلكة، قال القرافى: الرقية: ما يطلب به النفع، أما ما يطلب به الضرر فلا يسمى رقية، بل هو سحر.
والرقية: العوذة التي يرقى بها المريض، رقى المريض يرقيه رقيا:
عوّذه بالله ونفث في عوذته، ورجل رقاء: صاحب رقى، واسترقاه: طلب منه أن يرقيه.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يرقى به من الدّعاء بطلب الشفاء، فالرقية أخص من التعويذ، لأن التعويذ يشمل الرقية وغيرها، فكل رقية تعويذ ولا عكس، ولا يخرج اصطلاح الفقهاء للرقية عن المعنى اللغوي.
والرقية قد تكون بكتابة شيء وتعليقه، وقد تكون بقراءة شيء من القرآن، والمعوذات والأدعية المأثورة.
فائدة (الرقى والتعاويذ) :
الرقية: العوذة التي يرقى بها المريض.
العوذة، والمعاذة، والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع. أعاذه بالله وعوذة به: حصنه به وبأسمائه وعلق عليه العوذة. والمعوذتان في القرآن: سورة الفلق، وسورة الناس، لأنهما عوذتا صاحبهما من كل سوء.
وعاذ بالله يعوذ عوذا وعياذا، واستعاذ به: لجأ إليه. العزيمة: الرقية، وهي التي يعزم بها على الجن، عزم الراقي يعزم عزما وعزيما وعزيمة وعزم: قرأ العزائم، وهي من قولهم:
«عزم عليه ليفعلن» : أي اقسم كأن الرقى يقسم على الجن وعزائم القرآن التي تقرأ على أصحاب الآفات رجاء البرء.
التولة: معاذ أو رقية تعلق على الإنسان، والسّحر أو شبهه، تال يتول تولا: عالج التولة: أى السّحر.
الحجاب: الستر، لأنه يمنع المشاهدة، وإطلاق الحجاب على التعويذة مجاز سائغ لما فيه من منع الضرر عن المريض في زعمهم.
التحويطة: الحوط: خيط مفتول من لونين أسود وأحمر فيه خرزات وهلال من فضة تشده المرأة في وسطها لئلا تصيبها العين.
حاطه يحوطه حوطا وحيطة وحياطة وحوطة وتحوطة: حفظه وصانه وتعهده بجلب ما ينفعه ودفع ما يضره، والتحويطة:
المرة من حوط (السابقة) .
الرعب: رقية من السّحر، وهي شيء تفعله العرب وكلام تسجع به يرعبون به من السحر، رعب الراقي يرعب رعبا وهو راعب ورعاب: رقّاء.
النشرة: رقية يعالج بها المريض والمجنون، ونشر عن المريض:
رقاه حتى يفيق.
والتنشير: التعويذة بالنشرة: أى الرقية.
الأخذ: التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما هو وليس كذلك، والمؤخذ: المحدث للبغضة بالسحر، ورجل مؤخذ:
ممنوع عن النساء محبوس.
النيرج: أخذ تشبه السحر وليست بحقيقية.
السحر: إخراج الباطل في صورة الحق، وقيل: هو الخديعة، وقيل: هو البيان في فطنة. سحره بكلامه: استمالة برقته وحسن تركيبه، وإذا أطلق ذم فاعله، وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو قوله- عليه الصلاة والسلام-: «إنّ من البيان لسحرا» [أبو داود (5007) ] . ويكشف عن حقيقته بحسن بيانه، فيستميل القلوب كما تستمال بالسحر، وقال بعضهم: لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر، وجمع السحر: أسحار وسحور، ورجل ساحر وسحار: من قوم سحرة، وقد سحره يسحره سحرا وأسحره.
البسملة: أجرة الراقي.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، 550، والموسوعة الفقهية 13/ 22، 23/ 96، 24/ 261» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید