المنشورات

رمضان:

اسم للشهر المعروف، الذي يقع بين شهر شعبان وشهر شوال، لا ينصرف للعلمية والزيادة، وقد اختلف في تسمية رمضان بذلك على خمسة أقوال:
أحدها: أنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر زمان الحرّ والقيظ، فهو مشتق من الرمضاء، وهي: الحجارة الحارة.
الثاني: لحر جوف الصائم فيه ورمضه.
الثالث: أنه كان عندهم أبدا في الحر لإنسائهم الشهور وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها.
الرابع: أن الذنوب ترمض بحرارة القلوب.
روى أنس بن مالك- رضى الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «إنما سمّى رمضان لأنه يحرق الذنوب» [الدر المنثور 1/ 183] ، فيحتمل أن يقال: أراد بذلك أنه شرع صومه دون غيره ليوافق معناه اسمه.
الخامس: أنه من خيره كالرمض، وهو: المطر إذا كان في آخر القيظ وأول الخريف، سمى بذلك لأنه يدرك سخونة الشمس. وكان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما يقال كما قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضاانَ. [سورة البقرة، الآية 183] . قالا: لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: إن رمضان، اسم من أسماء الله تعالى، ولهذا جاء في الحديث: «لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: جاء شهر رمضان» .
[كنز (3743) ] وقال بعضهم: إذا جاء بما لا يشك معه أن المراد به الشهر، كقوله: «صمنا رمضان» لم ينكر وينكر ما يشكل كقولك:
«دخل رمضان وجاء رمضان» .
والصحيح أنه يقال: رمضان مطلقا من غير تفصيل، فقد صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من صام رمضان» [البخاري 1/ 16] ، و «لا تقدموا رمضان» [مسلم «الصوم» 762] ، ذكر الجميع الإمام عبد العظيم المنذرى في حواشي «مختصر سنن أبى داود» .
وجمع رمضان: رمضانات، ورمضانين، وأرمض، ورماض، وأرمضة، على حذف الزوائد، وأراميض، ورماضى، وزاد الجوهري: أرمضاء.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والمعجم الوسيط (رمض) 1/ 386 والمغى لابن باطيش 1/ 226، والموسوعة الفقهية 23/ 140» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید