المنشورات

الرّمي:

لغة: يطلق بمعنى: القذف، وبمعنى: الإلقاء، يقال: «رميت الشيء وبالشيء» : إذا قذفته، ورميت الشيء من يدي: أى ألقيته فارتمى، ورمى بالشيء أيضا: ألقاه كأرمى، يقال: «أرمي الفرس براكبه» : إذا ألقاه. ورمى السهم عن القوس وعليها لا بها، رميا ورماية، ولا يقال:
رميت بالقوس إلا إذا ألقيتها من يدك، ومنهم من يجعله بمعنى: رميت عنها.
والرمي: يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال في المقال كناية عن الشتم والقذف.
ورمى فلان فلانا: أى قذفه بالفاحشة، كما في قوله تعالى:
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنااتِ. [سورة النور، الآية 4] .
ورمى الجمار: جمع جمرة، وهي اسم لمجتمع الحصى، وسميت بذلك لاجتماع الناس بها، يقال: «تجمر بنو فلان» :
إذا اجتمعوا، وقيل: إن العرب تسمى الحصى الصغار جمارا، فسمّيت بذلك تسمية للشيء بلازمه، وقيل: لأن آدم أو إبراهيم- عليهما السلام- لمّا عرض له إبليس فحصبه جمرا بين يديه: أي أسرع، ذكره في «الفتح» .
وقال القرافى: الجمار: اسم للحصى لا للمكان.
والجمرة: اسم للحصاة وإنما سمى الموضع جمرة باسم ما جاوره، وهو اجتماع الحصى فيه. والأولى منها هي التي إلى مسجد الخيف أقرب، ومن بابه الكبير إليها ألف ذراع وأربعة وخمسين ذراعا وسدس ذراع، ومنها إلى الجمرة الوسطى مائتا ذراع وخمسة وسبعون ذراعا، ومن الوسطى إلى جمرة العقبة مائتا ذراع وثمانية أذرع كل ذلك بذراع الحديد.
«المصباح المنير (رمى) ص 92، والتوقيف ص 375، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 169، الموسوعة الفقهية 23/ 150» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید