المنشورات

السّلم:

لغة: التقدم والتسليم، فهو في البيع مثل السلف وزنا ومعنى. والسلم: الاسم من أسلمت، وهو تسليم رأس المال، وتقول:
«أسلم فلان» : تعامل بالسلم، وأسلم إليه في كذا وكذا وسلم إليه: أسلف، وفي حديث أصيل الخزاعي: لما قدم المدينة كان النبي صلّى الله عليه وسلم يسأله عن مكة، فقال: أمشر إذخرها، وأبرم سلمها، وفاحت خزاماها، فقال صلّى الله عليه وسلم «دع القلوب تقرّ» [غريب الحديث للبستى 1/ 279] .
قال ابن باطيش: كذا رأيته مضبوطا بخط الحازمي- بفتح اللام-.
- السلم في الصناعات: هو نوع من أنواع السلم، إذ أن السلم: ما أن يكون بالصناعات أو بالمزروعات، أو غير ذلك.
ومن معاني السلم في لغة العرب: الإعطاء والتسليف، يقال:
«أسلم الثوب للخياط» ، أي أعطاه إياه.
السّلم: شجر من العضاة يدبغ بورقه الأديم، يقال: «أديم مسلوم» : إذا دبغ بالسلم.
سلم: أسير.
وإنما قيل للأسير: سلم، لأنه قد أسلم وخذل. قال الفرزدق:
وقوفا بها صحبى علىّ كأننى ... بها سلم في كف صاحبه ثأر
ومثله: قوم سلم، الواحد، والجمع سواء.
قال الشاعر:
فاتقين مروان في القوم السّلم
ويقال: سمى اللديغ سلما، لأنه مستسلم لما به.
السلم والسلف بمعنى واحد. يقال: «سلم» بمعنى: أسلف، وهذا قول جميع أهل اللغة، إلا أن السلف يكون قرضا.
(ج» معجم المصطلحات) وفي الاصطلاح:
عرّفه الحنفية: بأنه اسم لعقد يوجب الملك في الثمن عاجلا، وفي المثمن آجلا، وسمى به لما فيه من وجوب تقديم الثمن.
وعرّفه المالكية: قال ابن عرفة: السّلم: عقد معاوضة يوجب عمارة ذمة بغير عين ولا منفعة غير متماثل العوضين.
وفي «الثمر الداني» : تقديم الثمن وتأخير المثمن.
وفي «فتح الرحيم» : بيع حاضر بمؤجل في الذمة بتأخر قبضه.
وعرّفه الشافعية: قال ابن حجر: هو السلف إلى أجل معلوم.
قال في «الفتح» : بيع موصوف في الذمة وزيد في الحد ببدل يعطى عاجلا.
وفي «فتح الوهاب» : بيع موصوف في ذمة بلفظ «سلم» .
وفي «تحرير التنبيه» : تسليم عاجل في عوض لا يجب تعجيله.
وعرّفه الحنابلة: كما في «الروض المربع» : بأنه عقد على موصوف ينضبط بالصفة في الذمة.
«لسان العرب (سلم) 3/ 2081، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 395، والمغني لابن باطيش 1/ 20، 340، وفتح الرحيم 2/ 124، وغريب الحديث للبستى 1/ 279، 573، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 145، وفتح البارى (مقدمة) ص 140، والاختيار 2/ 41، والنظم المستعذب 1/ 256، والثمر الداني ص 433، والمطلع ص 245، وفتح الوهاب 1/ 186، وغرر المقالة ص 216، والروض المربع ص 264، وتحرير التنبيه ص 209، ونيل الأوطار 5/ 227، والموسوعة الفقهية 3/ 326، 25/ 191» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید