المنشورات

الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم:

الصلاة لغة: الدعاء، قال الله تعالى:. وَصَلِّ عَلَيْهِمْ.
[سورة التوبة، الآية 103] : أي ادع لهم.
والدعاء
نوعان:
الأول: دعاء عبادة. الثاني: دعاء مسألة.
فالعابد داع كالسائل وبها فسر قوله تعالى:. ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. [سورة غافر، الآية 60] : أي أطيعونى أثبكم، أو سلوني أعطكم.
وترد بمعنى الاستغفار كقوله صلّى الله عليه وسلم: «إنى بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم» [النسائي 4/ 93] .
فسر في رواية: «أمرت أن أستغفر لهم» ، وبمعنى القراءة:.
وَلاا تَجْهَرْ بِصَلااتِكَ. [سورة الإسراء، الآية 110] .
فيختلف حال الصلاة بحسب حال المصلى، والمصلى له، والمصلى عليه. ونقل البخاري وأخرجه ابن أبى حاتم عن أبي العالية (أحد كبار التابعين) : صلاة الله على نبيه صلّى الله عليه وسلم: ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة: الدعاء.
ورجح الشهاب القرافى: أنها من الله المغفرة.
وقال الرازي والآمدي: الرحمة، وتعقب بأنه غاير بينهما في قوله: أُولائِكَ عَلَيْهِمْ صلااتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ.
[سورة البقرة، الآية 157] وقال ابن الأعرابي: الصلاة من الله: الرحمة، ومن الآدميين ومن الطير والهوام: التسبيح، قال الله تعالى:. كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلااتَهُ وَتَسْبِيحَهُ. [سورة النور، الآية 41] .
والمقصود بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم: الدعاء له بصيغة مخصوصة والتعظيم لأمره. قال القرطبي: الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم من الله: رحمته، ورضوانه، وثناؤه عليه عند الملائكة.
ومن الملائكة: الدعاء له والاستغفار، ومن الأمة: الدعاء له والاستغفار والتعظيم لأمره.
«الاختيار 1/ 50، 117، والمطلع ص 46، 53، والمغني لابن باطيش 1/ 75، ومعجم المغني ص 613، 1/ 376 1/ 222، والثمر الداني 2/ 201، 217، والكليات ص 554، وفتح القريب المجيب ص 19، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 334، وتحرير التنبيه ص 56، 61، والكفاية 1/ 191، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 107، والروض المربع ص 57، 120، 133، ونيل الأوطار 1/ 284، والموسوعة الفقهية 27/ 51، 132، 134، 135، 150، 152، 164، 165، 211، 214، 221، 222، 227، 234، 252، 259، 266، 289، 302 إلى 309» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید