المنشورات

مبشر محمد الطرازي

(1314 - 1397 هـ) (1886 - 1977 م)
العلاَّمة، المجاهد، الكاتب، كبير علماء تركستان وبخارى، أحد كبار العلماء في العالم الإسلامي.
عاش مجاهداً بقلمه ولسانه وروحه، وبفكره وعلمه، وضحى بكل ما يملك من عز وجاه، في سبيل إعلاء كلمة الحق، والذود عن الدين الإسلامي الحنيف.
ولد في أسرة عريقة في الحسب والنسب بمدينة "طراز" في بلاد تركستان الغربية. وتخصص في علوم التفسير والفقه والأدب العربي، كما نال إجازة التخصص في الحديث النبوي.
وبدأ جهاده ضد الاحتلال الروسي الشيوعي مدة اثني عشر عاماً كأحد العلماء والزعماء البارزين في بلاد تركستان، وذلك بتشكيل اتحاد الطلبة التركستانيين سنة 1917 م تأييداً للحركة الوطنية الإسلامية العامة في تركستان.
جاهد لمحاربة الإلحاد بالكتابة والخطب، ولا سيما بالرد على ما نشره الملحد الدهري (نعمت حكيم) في كتابه باللغة التركستانية بعنوان "هل محمد رسول من قبل الله"؟ حيث أنكر الوحي والنبوة وتدرج إلى إنكار الخالق عز وجل، فقام الطرازي بتأليف كتاب باللغة التركستانية سماه "القرآن والنبوة" رداً عليه، وأخذ يلقيه فصلاً بعد فصل في خطب أيام الجمعة، حتى صدر الأمر من موسكو بالقبض عليه ومصادرة مؤلفاته التركية والفارسية والعربية.
وكان يواصل الكتابة في المجلات الإسلامية التي كانت تصدر في (طشقند وسمرقند) أمثال مجلة (الإسلام) ومجلة (آيينه)، ورأس تحرير مجلة (إيضاح المرام) لسان حال جمعية علماء تركستان. كما تولى القضاء الشرعي سنة 1923 م، ورئاسة إدارة الشؤون الدينية بمدينة طراز سنة 1934 ولقب بشيخ الإسلام، إلا أنه اضطر للاستقالة منهما لتدخل الروس في شؤون. الشريعة الإسلامية وإصرارهم على غلق المدارس الإبتدائية التي فتحها للتعليم الديني في مواجهة حركة الإلحاد التي وصلت ذروتها بتشجيع من الحكومة الروسية.
ولما أحاط به الخطر من كل مكان، هاجر إلى أفغانستان، وهناك عينه الملك محمد نادر شاه مديراً عاماً لقسم التأليف والترجمة ومشرفاً على الشؤون الإسلامية بالديوان الملكي. وكان من مهمته الاتصال بالعالم العربي الإسلامي. فكان همزة وصل بين القصر الملكي وبين من يزور أفغانستان من الزعماء والعلماء العرب والمسلمين.
وكان دائم الكتابة في الجرائد الأفغانية أمثال (جريدة إصلاح، وجريدة أنيس، ومجلة كابل) في مواضيع شتى. ونال جائزة الصحافة. هذا بالإضافة إلى تأليف العديد من الكتب الإسلامية.
كما نشرت له مقالات كثيرة في الشؤون الإسلامية في الصحف والمجلات العربية منذ سنة 1352 هـ، مثل (مجلة الأزهر، وجريدة الشعب، ومجلة منبر الإسلام) في مصر (مجلة الرابطة الإسلامية، وجريدة الشورى) في دمشق و (جريدة صوت الحجاز) في السعودية. كما كتب في صحف بالهند وباكستان واليابان ..
ثم قرر الإقامة في مصر منذ سنة 1949 م، ورحبت به الحكومة المصرية في عهد الملك فاروق، وعاملته كأحد كبار العلماء الأفاضل وزعيم من الزعماء المجاهدين. وعينت له راتباً شهرياً.
وأدخل أولاده في الأزهر لدراسة العلوم الإسلامية، وانشغل بكتابة المقالات وتأليف الكتب الإسلامية.
واهتم بالجامع الأزهر وشؤونه اهتماماً خاصاً، بمقابلة مشايخه، والتشاور معهم في القضايا الإسلامية، وعاش في القاهرة حتى وفاته.
وكان من تقدير أهل العلم والفضل والوفاء له في مصر، أن عقدت عنه بعد وفاته ندوة علمية لمدة ثلاثة أيام، في جامعة عين شمس بالقاهرة في سنة 1987 م حضرها مديرو الجامعات والشخصيات الإسلامية، واشترك فيها نخبة من الأساتذة ببحوثهم القيمة، لبيان سيرته الذاتية ومؤلفاته العلمية، في خدمة العلم والإسلام. 
أما مؤلفاته فقد بلغ عددها نحو خمسين كتاباً ورسالة في الموضوعات الإسلامية المختلفة. ألفها باللغات الإسلامية الثلاث (العربية والفارسية والتركية) مليئة بأفكار تهم الإنسان المسلم الذي يعيش في هذا العصر المهدد بالإباحية والدهرية وكوارث الفتن والحروب التي يشعلها الأعداء ضد الإسلام والمسلمين.
وكتب مقالات في صحف ومجلات العالم الإسلامي بلغ عددها ستاً وأربعين جريدة ومجلة (1).

ومما وقفت له على بعض العناوين:
- القرآن والنبوة.
- الإسلام: الدين الفطري الأبدي - مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي 1392 هـ.

طبعة أخرى بعنوان: - إلى الدين الفطري الأبدي - القاهرة: مكتبة الخانجي، 1396 هـ، 2 مج.
- إلى الجندية أيها العرب - القاهرة: مطبعة شباب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، - 138 هـ، 45 ص.









مصادر و المراجع :

١- تَكملَة مُعجم المُؤلفين، وَفيات (1397 - 1415 هـ) = (1977 - 1995 م)

المؤلف: محمد خير بن رمضان بن إسماعيل يوسف

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید