المنشورات

الطاعة:

في اللغة: الانقياد والموافقة.
يتعدى بنفسه ويتعدى بالحرف، فيقال: «أطاعه إطاعة» : أى انقاد له، ويقال: «طاع له» ، والاسم: طاعة، وأنا طوع يدك: أى منقاد لك، والفاعل من الثلاثي: طائع، طيّع، والفاعل من الرباعي: مطيع.
قال الفيومي: قالوا: ولا تكون الطاعة إلا عن أمر، كما أن الجواب لا يكون إلا عن قول، يقال: «أمره فأطاع، وطوعت له نفسه» : أى رخصت وسهلت.
وقال ابن فارس: إذا مضى لأمر فقد أطاعه إطاعة، وإذا وافقه فقد طاوعه. اصطلاحا: اتفقت تعاريف الفقهاء للطاعة من حيث المعنى وإن اختلفت من حيث اللفظ.
قال السمرقندي: هي موافقة الأمر، وقيل: هو العمل لغيره بأمر طوعا.
وقال ابن النجار: «موافقة الأمر» : أي فعل المأمور به على وفاق الأمر به.
وقالت المعتزلة: هي موافقة الإرادة.
وعرفت أيضا: بأنها كل ما فيه رضى وتقرب إلى الله وضدها المعصية.
ونقل ابن عابدين تعريف شيخ الإسلام زكريا للطاعة، وهو فعل ما يثاب عليه توقف على نية أولا، عرف من يفعله لأجله أو لا، قال: وقواعد مذهبنا لا تأباه. وقال أبو البقاء: هي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات ولو كراهة، وقيل: هي امتثال الأمر والنهى، وهي توجد بدون العبادة والقربة في النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى أو معرفته إنما تحصل بتمام النظر، والقربة توجد بدون العبادة في القرب التي لا تحتاج إلى نية كالعتق والوقف.
وعرف الجرجاني والكفوى وصاحب «دستور العلماء» الطاعة:
بأنها موافقة الأمر طوعا.
قال الكفوى: هي فعل المأمورات ولو ندبا، وترك المنهيات ولو كراهة.
وقال الشرقاوى الشافعي: الطاعة: امتثال الأمر والنهى.
وقال ابن حجر: الطاعة: هي الإتيان بالمأمور به والانتهاء عن المنهي عنه والعصيان بخلافه.
وعرفت أيضا: بأنها موافقة الأمر بامتثاله سواء أكان من الله أم من غيره، قال الله تعالى:. أَطِيعُوا اللّاهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ. [سورة النساء، الآية 59] .
«المصباح المنير ص 144، والمعجم الوسيط 2/ 675، والتوقيف ص 477، وميزان الأصول ص 36، وشرح الكوكب المنير 1/ 385، والحدود الأنيقة ص 77، والموسوعة الفقهية 28/ 319، 320، 29/ 257» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید