المنشورات

الطاعون:

لغة: بوزن فاعول من الطعن عدلوا به عن أصله ووصفوه دالّا على الموت العام كالوباء، قال صلّى الله عليه وسلم: «الطاعون وخز أعدائكم من الجن وهو كلم شهادة» [الحاكم 1/ 50] صححه الحاكم وغيره. قال ابن منظور: الطاعون لغة: المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد له الأمزجة والأبدان.
وفي «المعجم الوسيط» : الطاعون: داء ورمى وبائى سببه ميكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان.
وفي الاصطلاح: قال النووي: الطاعون قروح تخرج في الجسد فتكون في الآباط أو المرافق أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن، ويكون معه ورم وألم شديد، وتخرج تلك القروح مع لهيب ويسود ما حواليه أو يحتقن أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة، ويحصل معه خفقان القلب والقيء.
وفي أثر عن عائشة- رضى الله عنها- أنها قالت للنبي صلّى الله عليه وسلم:
«الطعن قد عرفناه في الطاعون؟ قال: غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط» [كنز 28435] .
قال ابن قيم الجوزية بعد أن يبين الصلة بين الوباء والطاعون:
هذه من القروح والأورام، والجراحات هي آثار الطاعون وليست نفسه ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون.
والطاعون يعبر به عن ثلاثة أمور:
أحدها: هذا الأثر الظاهر، وهو الذي ذكره الأطباء.
الثاني: الموت الحادث عنه، وهو المراد بالحديث الصحيح في قوله صلّى الله عليه وسلم: «الطاعون شهادة لكل مسلم» [البخاري 4/ 29] .
الثالث: السبب الفاعل لهذا الداء، وقد ورد في الحديث الصحيح: «أنه بقية رجز أرسل على بني إسرائيل» .
[البخاري 4/ 213] وجاء: «أنه دعوة نبي.» الحديث [شرح السنة (5/ 245) ] .
«المصباح المنير (طعن) ص 145، والمعجم الوسيط (طعن) 2/ 578، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 226، والموسوعة الفقهية 28/ 329» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید