المنشورات

العبادة:

في اللغة: الانقياد والخضوع والطاعة.
قال الزجاج في قوله تعالى: إِيّااكَ نَعْبُدُ. [سورة الفاتحة، الآية 5] : أي نطيع الطاعة التي نخضع معها. فمعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ومنه «طريق معبّد» : إذا كان مذللا.
قال ابن الأنباري: فلان عابد، وهو الخاضع لربه المستسلم المنقاد لأمره، وقوله عزّ وجلّ: ياا أَيُّهَا النّااسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ. [سورة البقرة، الآية 21] : أي أطيعوا ربكم.
وتعبد الرجل: تنسك.
واصطلاحا: هي الطاعة والتذلل لله بالفعل.
قال صاحب «التعريفات» : هي فعل المكلف على خلاف هو نفسه تعظيما لربه.
قال ابن عابدين- نقلا عن شيخ الإسلام زكريا-: العبادة:
ما يثاب على فعله ويتوقف على نية.
وذكر لها السمرقندي في «ميزان الأصول» عدة حدود، فقال: هي نهاية ما يقدر عليه من الخضوع والتذلل للمعبود بأمره.
- وقيل: فعل لا يراد به إلّا تعظيم الله تعالى، بأمره.
- وقيل: العبادة: إخلاص العمل بكليته لله تعالى وتوجيهه إليه، قال الله تعالى: وَماا أُمِرُوا إِلّاا لِيَعْبُدُوا اللّاهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. [سورة البينة، الآية 5] .
قال الشيخ تقى الدين في آخر «المسودة» : وكل ما كان طاعة ومأمورا به، فهو عبادة عند أصحابنا، والمالكية، والشافعية، وعند الحنفية: «العبادة: ما كان من شرطها النية» .
«المعجم الوجيز (عبد) ص 403، والحدود الأنيقة ص 77، وإحكام الفصول ص 50، والتوقيف ص 498، 499، وشرح الكوكب المنير 1/ 384، 385، وميزان الأصول ص 35، 36، والموسوعة الفقهية 12/ 205، 29/ 256» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید