المنشورات

العقر:

- بفتح العين-: لغة: الجرح، يقال: «عقر الفرس والبعير بالسيف عقرا» : قطع قوائمه.
وأصل العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم.
والعقر لا يكون إلّا في القوائم، ثمَّ جعل النحر عقرا، لأن ناحر الإبل يعقرها، ثمَّ ينحرها.
والعقيرة: ما عقر من صيد أو غيره.
وفي حديث النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «لا إسعاد ولا عقر في الإسلام» [أحمد 3/ 197] .
قال الخطابي: قوله: «لا عقر» : هو ما كان عليه أهل الجاهلية من عقر الإبل على قبور الموتى، كانوا إذا مات الرجل الشريف الجواد عقروا عند قبره.
- ومن معاني العقر: العقم، وهو: استعقام الرحم، وهو أن لا تحمل، يقال: «عقرت المرأة» فهي: عاقر.
وجاء في التنزيل حكاية عن نبي الله زكريا- عليه السلام-:.
وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً. [سورة مريم، الآية 8] : أي عقيما، ولا يستعمل الجرح، فالعقر أعم من العقم.
- والعقر- بضم العين- في اللغة: الجرح.
والعقر: الأصل، ومنه: «عقر الدار» : أي أصل المقام الذي عليه معوّل القوم، ومنه حديث: «ما غزا قوم في عقر دارهم إلا ذلوا» [النهاية 3/ 271] ، ومنه قيل لفلان: «عقار» :
أي أصل مال.
وعاقر الخمر: أى لازمها وداوم على شربها، وسميت الخمر عقارا، لأنها تعقر العقل وتذهب به.
واستعمل الفقهاء العقر على معنيين:
أحدهما: بمعنى: الجرح، وهو الإصابة القاتلة للحيوان في أي موضع من بدنه إذا كان غير مقدور عليه. جاء في «الشرح الصغير» : العقر: جرح مسلم مميز وحشيّا غير مقدور عليه إلا بعسر.
وفي «البدائع» : الجرح في أي موضع كان وذلك في الصيد، وما هو في معنى الصيد.
والثاني: بمعنى: ضرب قوائم الحيوانات.
والعقر- بالضم- في الاصطلاح الفقهي:
قال المناوى: العقر: دية فرج المرأة إذا غصبت على نفسها، ثمَّ كثر حتى استعمل في المهر.
وذهب أكثر الفقهاء إلى أنّ العقر: ما تعطاه المرأة على وطء الشبهة وعلى ذلك عرّفوه: بأنه صداق المرأة إذا وطئت بشبهة، وقيل: لأن الواطئ إذا افتض بكارتها عقرها- أى جرحها- فسمى مهرها عقرا، ثمَّ استعمل في الثيب وغيرها.
نقل ابن عابدين عن «الجوهرة» : أن العقر في الحرائر مهر المثل.
وفي الإماء: عشر القيمة لو بكرا، ونصف العشر لو ثيبا.
«لسان العرب (عقر) ، وغريب الحديث للبستى 1/ 91، 368، 369، وأنيس الفقهاء ص 151، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 248، 249، والموسوعة الفقهية 7/ 197، 28/ 114، 30/ 257، 263، 267» . 

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید