المنشورات
(رُؤْيَة الْأَذَان)
من رأى أَنه يُؤذن فِي مَكَان مَعْرُوف فَإِنَّهُ يرْزق الْحَج إِن كَانَ من أهل الصّلاح وَمن رأى أَنه يُؤذن فِي مَكَان مَجْهُول لَا يَنْبَغِي الْأَذَان فِيهِ فَإِنَّهُ مَكْرُوه غير مَحْمُود وَإِن كَانَ الرَّائِي فَاسِقًا فَإِنَّهُ يسرق وَمن رأى أَنه يُؤذن على مَنَارَة أَو مَسْجِد فَإِنَّهُ يَدْعُو الْخلق إِلَى طَاعَة الله تَعَالَى وَمن رأى أَنه يُؤذن على فرَاشه وَهُوَ نَائِم فَهُوَ استخفاف بزوجه وَعِيَاله وَمن رأى أَنه يُؤذن فِي بَاب دَاره أَو فِي الصَّحرَاء بمفرده أَو يُؤذن بلهو وَلعب فَإِنَّهُ يدل على قرب أَجله أَو فِي وسط دَاره فَإِنَّهُ يَمُوت وَلَده أَو أُخْته أَو على سطح جِيرَانه فَإِنَّهُ يظنّ ظن السوء بِأحد أهل جِيرَانه أَو بِالسوقِ فَإِنَّهُ يدل على الْفقر والإفلاس وَمن رأى أَنه يُؤذن مَعَ أهل بَيته فَإِنَّهُ يدل على حُدُوث مُصِيبَة وَكَذَلِكَ إِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا تؤذن وَمن رأى أَنه يزِيد أَو ينقص فِي الْأَذَان فَهُوَ سلوك أَمر غير الْحق وَمن رأى أَنه يُؤذن فِي الْحمام فَهُوَ نقص فِي دينه ودنياه وَمن رأى أَنه يُؤذن فِي رفْقَة أَو قافلة يَسِيرُونَ فَإِنَّهُ يتهم قوما بِسَرِقَة وهم مِنْهَا بريئون وَمن رأى أَنه يُؤذن على المئذنة فَإِنَّهُ علو قدر أَو على رَأس جبل فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِالصّدقِ فِي حق جليل الْقدر أَو فِي محراب فَيدل على السّفر وَالرُّجُوع بالسلامة وَحُصُول المُرَاد وعَلى سطح فَإِنَّهُ شَهْوَة بِسَبَب امرأه وعاقبته فِي ذَلِك إِلَى خير وَمن رأى أَنه يُؤذن على قوم مُجْتَمعين فَإِنَّهُ يَدْعُو قوما إِلَى حق وهم ظَالِمُونَ وَمن رأى أَنه يسمع الْأَذَان فَإِنَّهُ يكون كسلانا فِي الصَّلَاة وَمن رأى أَنه يسمع صَوت الْإِقَامَة فَإِنَّهُ يدل على التَّوْفِيق لفعل الْخَيْر وَمن رأى أَنه يُؤذن وَلَا يحفظ التَّكْبِير والتهليل فَإِنَّهُ يشمت بعدو لَهُ وَمن رأى مُؤذنًا فِي السَّمَاء وَقد أَجَابَهُ النَّاس فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى خير فيجيبوه وَرُبمَا حج كل من اسْتَجَابَ لَهُ
مصادر و المراجع :
١- جامع تفاسير الأحلام =
تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام
المؤلف: أبو بكر
بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)
الناشر: دار
الثقافة - الدوحة - قطر
الطبعة: الأولى،
1408 هـ - 1988م
22 مارس 2024
تعليقات (0)