المنشورات
(رُؤْيَة النِّسَاء)
وَمن رأى عجوزا فَهِيَ دنيا قد أَدْبَرت وَمن رأى أَنه يزاول عجوزا ويعاطيها فَإِن ذَلِك مداولة الدُّنْيَا ونواله مِنْهَا بِقدر تِلْكَ المواتاة والعجوز المجهولة أقوى من الْمَعْرُوفَة وَإِن كَانَت ذَات هَيْئَة حَسَنَة كَهَيئَةِ أهل الْإِسْلَام كَانَت دنيا حَلَالا وَإِن كَانَت كَهَيئَةِ أهل النِّفَاق كَانَت دنيا حَرَامًا أَو مَكْرُوها فِي الدّين فَإِن كَانَت كَذَلِك وَهِي شعثاء مقشعرة قبيحة المنظر فَلَا دين وَلَا دنيا وَمن رأى امْرَأَة حَسَنَة وَهُوَ يكلمها أَو يضاحكها أَو يلاعبها أَو دخلت عَلَيْهِ فِي بَيته فَإِنَّهَا سنة مخصبة وَخير وسرور وَإِن كَانَ فَقِيرا يحصل لَهُ مَال ورزق أَو مسجونا فرج الله عَنهُ وَمن رأى امْرَأَة تنازعه وَحصل لَهُ مِنْهَا نفور بَالغ فَإِنَّهُ زَوَال نعْمَة وَمن رأى امْرَأَة فاسقة أَو زَانِيَة فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَهُوَ خير وَزِيَادَة بركَة وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَهُوَ قلَّة دين وارتكاب محارم وَحُصُول ضَرَر وَمن رأى أَنه زَوجته مَعَ غَيره ذهب مَاله أَو جاهه وَلَا يكون حسنا فِي دينه وَقيل غنى وَدُنْيا وَاسِعَة وَمن رأى أَن امْرَأَته أَهْدَت إِلَيْهِ زَوْجَة غَيرهَا أَو امْرَأَة فَهُوَ يفارقها أَو يخاصمها وَمن رأى أَن زَوجته تحمله فَإِنَّهُ حُصُول غنى وَخير يَأْتِيهِ وَمن رأى أَنه يحمل امْرَأَة حَسَنَة فَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق أَو مَحْبُوسًا أطلق أَو مهموما فرج الله همه وَمن رأى أَن زَوجته تَدْعُو رجلا فَإِن كَانَت حَامِلا تَأتي بِغُلَام وَإِن لم تكن حَامِلا فَإِنَّهُ حُصُول مَنْفَعَة وَخير وَمن رأى أَن إمرأته صَارَت عجوزا فَلَا خير فِيهِ وَإِن رَآهَا زَادَت حسنا وجمالا فَهُوَ زِيَادَة فِي دينه ودنياه وَمن رأى أَن امْرَأَته مرتكبة لأمر الْفَوَاحِش أَو مَكْرُوه فَإِنَّهَا تكون بضد ذَلِك وَمن رأى أَن امْرَأَته زاهدة عابدة فَإِنَّهُ خير وَلَا بَأْس بِهِ وَمن رأى امْرَأَة مَا رَآهَا قطّ وَهِي شعثة لابد يذهب مِنْهُ شَيْء فَإِن كَانَت حَسَنَة يجد بعد ذَلِك وَقيل من رأى أَنه قبل امْرَأَة ذهب مِنْهُ شَيْء وَإِن وَطئهَا لَا خير فِيهِ وَمن رأى جمَاعَة من النسْوَة بمَكَان وَهن ينظرن إِلَيْهِ أَو وَاحِدَة مِنْهُنَّ تَدعُوهُ فَهُوَ بهتان عَلَيْهِ وَهُوَ مِنْهُ بَرِيء وَرُبمَا يحصل لَهُ غَرَضه فِيمَا بعد وَلَا يتَمَكَّن مِنْهُ عدوه وَمن رأى نسْوَة كثيرات يختصمن فَإِنَّهُ حُدُوث أُمُور عَجِيبَة فِي الدُّنْيَا يحصل بهَا لبَعض النَّاس تشويش وَإِن رآهن بضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَقيل رُؤْيَة الْمَرْأَة من حَيْثُ الْجُمْلَة جيد خُصُوصا إِن كَانَت مقبلة عَلَيْهِ أَو بشوشة طَلْقَة الْوَجْه وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة شَابة فَهِيَ عدوة لَهَا على أَيَّة حَال رأتها وَلَا خير فِي رُؤْيَة الْعَجُوز إِلَّا إِذا كَانَت متزينة مكشوفة
مصادر و المراجع :
١- جامع تفاسير الأحلام =
تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام
المؤلف: أبو بكر
بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)
الناشر: دار
الثقافة - الدوحة - قطر
الطبعة: الأولى،
1408 هـ - 1988م
22 مارس 2024
تعليقات (0)