المنشورات

(رُؤْيَة الْكفَّار)

وَمن رأى الْكفَّار دخلُوا عَلَيْهِ فِي منزله فَإِنَّهُم يؤولون بأعداء ضامرين سوء وَيكون مبلغهم مِنْهُ بِقدر مكثهم فِي منزله وَمن رأى أحدا من الْكفَّار أسره فَإِنَّهُ يُصِيب هما شَدِيدا وَمن رأى أَنه رهينة عِنْدهم أَو أرهن نَفسه فَإِنَّهُ قد كسب ذنوبا كَثِيرَة وَهُوَ بهَا مُرْتَهن وَمن رأى أَنه كَافِر ثمَّ دخل الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يوؤل على وَجْهَيْن اعترافه بِالنعْمَةِ بعد كفرانها وَقرب أَجله وَيصير إِلَى الْحق وَقيل من رأى أَنه صَار كَافِرًا فَإِنَّهُ يدل على ميله إِلَى الْكفْر وَمن رأى أَن مُشْركًا دخل الْجنَّة أَو صلى نَحْو الْقبْلَة أَو شكر الله أَو دخل فِي حصن فَإِنَّهُ يدل على إِسْلَامه وَمن رأى نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يظفر على خَصمه إِن كَانَ لَهُ مَعَ أحد خُصُومَة وَمن رأى نَصْرَانِيّا مُسلما فَإِنَّهُ يسلم سَرِيعا أَو يَمُوت عَاجلا وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يَرث خَاله أَو خَالَته إِن كَانَ من أهل الصّلاح وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فيوؤل بِكفْر نعم الله تَعَالَى وَمن رأى أَنه صَار رَاهِبًا فَإِنَّهُ مُبْتَدع مفرط فِي بدعته وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه صَار رَاهِبًا وَكَانَ من أهل الْبُغَاة فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْخُشُوع وَالْخَوْف من الله تَعَالَى وَقيل رُؤْيَة الراهب تؤول بِرَجُل مكار غدار مُبْتَدع وَمن رأى أَنه صَار يَهُودِيّا فَإِنَّهُ يتبع طَرِيق الْبِدْعَة وَمن رأى جمَاعَة من الْيَهُود فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى وَمن رأى يَهُودِيّا وَاحِدًا فَإِنَّهُ يؤول بِالْهدى وَقيل من رأى أَنه صَار يَهُودِيّا فَإِنَّهُ يَرث عَمه أَو عمته وَمن رأى مجوسيا فَإِنَّهُ يؤول بتعقد الْأُمُور وتشديدها








مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید