المنشورات

(رُؤْيَة الضَّرْب)

وَأما الضَّرْب فَمن رأى أَنه يضْرب بالسياط من غير ربط يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ سَوَاء خرج مِنْهُ دم أَو لَا فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه ضربه شخص وَلم يدر مَا سَبَب ضربه فَإِنَّهُ ينَال خيرا ومالا وَمن رأى كَأَن ملكا ضربه من غير الْخشب فَإِنَّهُ يكسوه وَإِن ضربه على ظَهره فَإِنَّهُ يقْضِي دينه وَإِن ضربه على عَجزه فَإِنَّهُ يُزَوجهُ وَإِن ضربه بالخشب فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مِنْهُ مَا يكرههُ وَقيل إِن الضَّرْب يدل على التَّغَيُّر وَرُبمَا دلّ على الْوَعْظ وَقَالَ بَعضهم إِن الضَّرْب الدُّعَاء فَمن رأى أَنه يضْرب رجلا فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ وَمن رأى أَنه ضرب بِغَيْر سَوط وَبَقِي أثر الضَّرْب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَإِن لم يبْق أَثَره عَلَيْهِ فَلَا يعْدم أَن يكون كلَاما يُقَال فِيهِ وَإِن رأى أَنه مَضْرُوب وَلَا يدْرِي كَيفَ ضرب فَهُوَ خير وأجود الضَّرْب فِي التَّأْوِيل مَا كَانَ هَكَذَا مَا لم يكن مكتوفا أَو مقموعا فَإِن كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ يذهب صيته وبطشه وَلَا خير فِي ذَلِك








مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید