المنشورات

(رُؤْيَة الدّور والبيوت والغرف)

وَمن رأى أَنه دخل دَارا مَعْرُوفَة فَإِنَّهُ يُصِيب دنيا بِقدر سَعَة الدَّار وحسنها فَإِن كَانَت من لبن وطين فَهِيَ حَلَال وَإِن كَانَت من آجر وجص فَهِيَ حرَام وَإِن كَانَت مجصصة وَبهَا مَرِيض فَهِيَ مَوته وَإِن كَانَت من طين رطب أَصَابَهُ هم وَإِن كَانَت مَجْهُولَة الْبناء والموضع والأهل وأفردت عَن الدّور فَهِيَ دَار الْآخِرَة فَإِن رأى أَنه دَخلهَا ثمَّ خرج فَإِنَّهُ يشرف على الْمَوْت ثمَّ ينجو وَمن رأى أَن دَاره أَو بيُوت دَاره أَو بناءها أَو سطوحها اتسعت فَوق قدرهَا الْمَعْرُوف فَإِن ذَلِك سَعَة فِي دُنْيَاهُ وَمن رأى أَن فِي بَيته عينا أَو ميزابا يرشح من غير مطر أَو رأى سقف بَيته قاطرا فَإِنَّهَا عُيُون باكية على موت إِنْسَان فِيهَا وَمن رأى أَنه دخل بَيْتا مرشوشا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم على قدر البلل والوحل وَمن رأى أَنه فَوق بَيت مَجْهُول فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة بِقدر الْبَيْت وخطره وَمن رأى أَنه فِي غرفَة فَإِنَّهُ يَأْمَن مِمَّا يخَاف وَمن رأى أَنه فِي غرفَة جَدِيدَة وَكَانَ فَقِيرا اسْتغنى أَو غَنِيا أُصِيب فِي مَاله وَقيل إِن الغرفة امْرَأَة فَمن رأى أَنه يَبْنِي غرفَة فَإِنَّهُ بِامْرَأَة وَإِن رأى أَنه فِي غرفَة قديمَة وَكَانَ فَقِيرا ازْدَادَ إفلاسا أَو غَنِيا ازْدَادَ غنى









مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید