المنشورات

الآن في الفرنسية/ tnatsnI في الانكليزية/ tnemom, tnatsnI في اللاتينية/ snatsnI

الآن في اللغة الوقت، قيل: أصله أو ان، حذفت الألف الأولى، وقلبت الواو ألفا، فصار آنا.
وهو عند الفلاسفة نهاية الماضي، وبداية المستقبل، به ينفصل احدهما عن الآخر. فهو فاصل بينهما بهذا الاعتبار، وواصل بينهما باعتبار انه حدّ مشترك، او طرف موهوم، بين زمانين متعاقبين. فنسبته الى الزمان كنسبة النقطة الى الخط الغير المتناهي، أو كنسبة الوحدة الى العدد. فكما انه لا نقطة في الخطّ الّا بالفرض، كذلك لا آن في الزمان الا بالفرض. والفرق بين الوحدة والآن ان الوحدة جزء من العدد، في حين ان الآن حدّ الزمانين الماضي والمستقبل، او نهاية الزمان، ونهاية الشيء خارجة عنه. والآنات الزمانية لا تعتبر متعاقبة الا اذا فرضت خارجة بعضها عن بعض.
وقد قيل: الآن أمر لا ينقسم، وهو يفعل بسيلانه الزمان. والآن الدائم هو امتداد الحضرة الالهية الذي يندرج به الأزل في الأبد، وكلاهما في الوقت الحاضر، فيتّحد به الأزل والأبد والوقت الحاضر معا. فلذلك يقال له باطن الزمان، وأصل الزمان، والسر مد، لأن الآنات الزمانية نقوش وتغيرات يظهر بها صوره، وهو ثابت على حاله سرمدا.
وقد يقال آن لزمان صغير المقدار عند الوهم، كالذي عن جنبتي الآن الحقيقي. وهو زمان متوسط بين الماضي والمستقبل، يدركه العقل من حيث هو كل. وبالجملة، فالآن قد يطلق على طرف الزمان. وقد يطلق على الزمان القصير. وعند السالكين هو العشق (ر: زمان، وقت، لحظة).






مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید