المنشورات

الاتحاد في الفرنسية/ noinU في الانكليزية/ noinU في اللاتينية/ oinU

الاتحاد في الأصل هو صيرورة الشيئين المختلفين شيئا واحدا. وله عدة درجات: أدناها درجة الاشتراك البسيط في امور عرضية، وأعلاها درجة الاتحاد الصوفي.
وليس المقصود بالاتحاد ان يصير الشيء شيئا آخر، ولا ان يزول أحد الشيئين ويبقى الآخر، وإنما المقصود به أن يكون بين الشيئين علاقة يشتركان فيها مع احتفاظ كل منهما بهويته. مثال ذلك: الاتحاد بطريق التركيب، وهو ان ينضمّ شيء الى آخر، فيحصل منهما شيء ثالث.
لذلك قال ابن سينا: «الاتحاد هو حصول جسم واحد بالعدد من اجتماع اجسام كثيرة» (رسالة الحدود).
وكل اتحاد يوجب بقاء الذوات الداخلة فيه متميزة الوجود بعضها عن بعض، كاتحاد النفس بالبدن، فهو اتحاد جوهري ( elleitnatsbus noinU)  لا يمنع عقولنا من تصور حدوده تصورا واضحا ومتميزا.
وقد يطلق الاتحاد على اشتراك الأشياء في محمول واحد ذاتي، أو عرضي، أو على اشتراك المحمولات في موضوع واحد (كالطعم والرائحة في التفاحة)، أو على اجتماع المحمول والموضوع في ذات واحدة، أو على اجتماع اجسام كثيرة: إما بالبنيان كالمدينة، وإما بالتماس كالكرسي والسرير، واما بالاتصال كأعضاء الحيوان.
وقد يطلق الاتحاد أيضا على جملة أفراد يجمعهم هدف واحد كاتحاد الكتاب، واتحاد الطلاب.
والاتحاد مرادف للاتفاق، ويقابله الافتراق.
والاتحاد في الجنس يسمى مجانسة، وفي النوع مماثلة، وفي الخاصة مشاكلة، وفي الكيف مشابهة، وفي الكم مساواة، وفي الاطراف مطابقة، وفي الاضافة مناسبة، وفي جميع هذه المعاني موازاة.
والاتحاد عند الصوفية هو شهود وجود واحد مطلق من حيث ان جميع الأشياء موجودة بوجود ذلك الواحد، معدومة في أنفسها. (ر:
الواحد، الوحدة).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید