المنشورات
الاحساس في الفرنسية/ noitasneS في الانكليزية/ noitasnes في اللاتينية/ susneS
الاحساس ظاهرة نفسية متولدة من تأثر احدى الحواس بمؤثر ما.
وله معان مختلفة تابعة لتحليل هذه الظاهرة تحليلا كليا أو جزئيا. فإما ان يطلق على مجموع هذه الظاهرة، واما ان يطلق على جزء من أجزائها، وهو على كل حال ظاهرة أولية يتعذر عليك أن تظفر بها نقية خالصة مجردة من الشوائب، ولكنك تستطيع أن تتقرب منها تقربك من حد نهائي. ويمكن أن يعتبر الإحساس ظاهرة مختلطة، أي ظاهرة انفعالية وعقلية معا، فهو انفعالي، لأنه عبارة عن تبدل في نفس المدرك، وهو عقلي، لأنه يشتمل على معرفة بالشيء الخارجي، وينحصر معناه فيطلق على الناحية الانفعالية وحدها، فيصبح بهذا المعنى الأخير مقابلا للإدراك (ر: إدراك). قال ابن سينا: «فإني إنما أعرف أن لي قلبا ودماغا بالإحساس والسماع والتجارب» (الشفاء 1 - 363)، وقال الجرجاني: «الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس، فان كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات، وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات» (التعريفات).
وقال التهانوي: «الإحساس هو قسم من الإدراك، وهو إدراك الشيء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك، مكنوفة بهيئات مخصوصة من الأين والكيف والكم والوضع وغيرها، فلا بد له من ثلاثة أشياء:
حضور المادة، واكتناف الهيئات، وكون المدرك جزئيا. والحاصل، ان الإحساس إدراك الشيء بالحواس الظاهرة على ما تدل عليه الشروط المذكورة» (الكشاف).
والاحساسات الداخلية- asneS) senretni snoit) هي الاحساسات التي يعزوها المدرك الى بدنه، لا إلى شيء خارج عنه، كالجوع، والعطش، وآلام الرأس والأسنان، والصداع وغيرها.
والحس ( sneS) هو القوة التي بها تدرك الاحساسات، والحواس هي آلات الحس. قال ابن سينا:
«الحس إنما يحس شيئا خارجا، ولا يحس ذاته، ولا آلته، ولا إحساسه» (الشفاء 1 - 350، النجاة 293 - 294). وقال أيضا:
«الحس إنما يدرك الجزئيات الشخصية» (النجاة 101)، وقال التهانوي:
«الحس هو القوة المدركة النفسانية» (الكشاف)، «و الحواس هي المشاعر الخمس، وهي البصر والسمع والذوق والشم واللمس» (الكشاف).
والحسي أو المحسوس ( elbisneS) هو ما يدرك بالحواس. قال التهانوي، «الحسي هو المنسوب الى الحس، فهو عند المتكلمين ما يدرك بالحس الظاهر، وعند الحكماء ما يدرك بالحس الظاهر أو الباطن، والحسي يسمّى محسوسا، ويقابل الحسي العقلي»، وقال أيضا: «المحسوس هو الحسي أي المدرك بالحس» (الكشاف)، وقد يطلق الحسي على الشيء المنسوب الى الاحساس أو على الشيء المؤلف من الاحساسات، كقولنا: الأفعال أو العمليات الحسية ( sevitisnes snoitarepO)، وقد يطلق أيضا على الشيء المنسوب الى أعضاء الحس، كقولنا الأعضاء الحسية ( sleirosnes senagrO).
والمذهب الحسي ( emilausnes) هو مذهب القائلين أن المعرفة لا تنشأ إلا عن الاحساس.
والحاسّ هو الشيء الذي يحسّ كقولنا الجهاز الحاس ( lierappA fitisnes).
والحساسيه أو قابلية الحس ( etilibisneS) تدل على عدة معان:
آ- قوة الحس، وهي بهذا المعنى مقابلة لقوة العقل.
ب- قوة الشعور بالأحوال الانفعالية كاللذات والآلام والميول والهيجانات والأهواء.
ج- دقة الإحساس.
والحساسية العامة ( etilibisneS elareneg) هي الشعور بالاحساسات الداخلية، أما الحساسية الخاصة ( elaiceps etilibisneS) فهي الشعور بالاحساسات الظاهرة المتولدة من مؤثرات خارجة عن البدن.
(ر: الحس، الحساسية).
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
25 مارس 2024
تعليقات (0)