وجملة القول ان علم الاحصاء يبحث في الحصول على قيم معينة تمثل الاتجاهات التي تشير اليها مجموعة كبيرة من الارصاد، والقياسات. وأشهر مقياس احصائي هو الوسط الحسابي، وهو عبارة عن قيمة متوسطة لمجموعة من الارصاد، وإلى جانبه مقياس آخر، وهو الانحراف القياسي، الذي يبين مدى بعد القيم الفردية عن الوسط الحسابي، وثمة مسألة أخرى، وهي مسألة العينات التي تهدف الى معرفة مدى انطباق الاحصاء الخاص بمجموعة صغيرة على مجموعة كبيرة من القيم، ولا يمكن تحديد هذا المدى الّا بحساب الاحتمالات والرياضيات العالية، وقد عمّ استعمال هذه الطريقة في ايامنا هذه حتى طبقت في البحوث العلمية، والاجتماعية، ومسائل التأمين، والمال، والتعليم وغيرها. واهم الاحصاءات الاجتماعية احصاآت السكان التي تبين معدلات الزواج، والطلاق، والمواليد، والوفيات، والانتحارات، واختلافها باختلاف المهن والأقاليم والشعوب والأجيال والأديان.

والاحصائي ( lacitsisats)  هو المنسوب الى الاحصاء، أو المتعلق بالاحصاء، تقول: المقياس الاحصائي، والطريقة الاحصائية.

والنظام الاحصائي هو النظام الذي يتجلى في مجموعة كبيرة من الحوادث أو في وسطها الحسابي.

والحتمية الاحصائية هي الحتمية المبنية على نتائج الاحصاءات، والمثال منها ثبوت الظواهر الاجتماعية، والعلاقة المباشرة بين الأرقام المعبرة عنها. وقد بين العلماء أن لعلم الاحصاء فائدتين: أولاهما نظرية، وهي تفسير حوادث الماضي، وثانيتهما عملية، وهي التنبؤ بالمستقبل والعمل على تخطيطه.