المنشورات
الاشتراكية
في الفرنسية/ emsilaicoS
في الانكليزية/ msilaicoS
الاشتراكية مأخوذة من الاشتراك، تقول: اشترك القوم في كذا، أي تشاركوا. وهي اصطلاح جديد يطلق على المذهب القائل: ان مجرد الاعتماد على حرية الأفراد في الحياة الاقتصادية لا يكفي لإيجاد نظام اجتماعي صالح، وانه من الممكن لا بل من المرغوب فيه أن يستبدل الناس بالنظام الحاضر نظاما موافقا يحقق العدل الاجتماعي، ويساعد على نمو الشخص الانساني نموا تاما. (لفظ سوسيالزم مشتق من سوسيال « laicoS» ومعناه الاجتماعي، استعمله لأول مرة وفي وقت واحد تقريبا السن سيمونيون ( sneinomiS- tniaS) في فرنسة، وروبراون ( newotreboR) في انكلترا. ويظهر ان بيار لورو « xuoreL erreiP» أول من أوضح معناه، فدل به على مذهب اجتماعي مضاد للمذهب الفردي، وهو المذهب الذي يعلق حياة الفرد بحياة المجتمع.
راجع: (، euqidepolcycnE euveR. pp, XL emot, 1833 erbmevon 611 - 114).
والمذاهب الاشتراكية كثيرة منها:
ر:
(. emsilaicoS :tra
euqinhcet erialubacoV ),eihposolihp al ed euqitirc te
1) اشتراكية الذين أنكروا المنافسة الحرة، وأنكروا في الوقت نفسه تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية، ولكنهم زعموا مع ذلك ان المسألة الاجتماعية يمكن أن تحل بتأسيس جمعيات حرة يدخلها المتعاقدون، ويخرجون منها بمحض إرادتهم. من هذه المذاهب اشتراكية (روبراون- ( newO treboR) واشتراكية التكافل ( emsilleutum)، والاشتراكية التعاونية ( emsitarepooC)، والاشتراكية الجماعية ( emsivitcelloC) والشيوعية الفوضوية msinummoc). (euqihcrana
2) اشتراكية الذين اعتمدوا على تدخل السلطات العامة، ولا سيما الدولة، في تحقيق النظام الاقتصادي الجديد، وتثبيته، كاشتراكية البلديات ( lapicinuM emsilaicoS) التي تعد اشتراكية متوسطة بين اشتراكية الجمعيات ( noitaicossa'd emsilaicoS) واشتراكية الدولة emsilaicoS) tatE'd) لأنها تقرر إمكان الاشتراك على اساس التعاقد بين بلديات كثيرة.
وكاشتراكية الدولة التي ذهب اليها (ماركس) و (انجلس) في بيانهما الشيوعي etsefinaM el, slegnE te xraM). (1848 etsinummoC
تنقسم اشتراكية الدولة الى نوعين الأولين ديموقراطي، والثاني ارستقراطي، أما النوع الديموقراطي فيهدف الى غاية سياسية، وهي إقامة الحكم على أساس ديموقراطي يجعل الدولة خادمة لجميع المصالح الشعبية، لأن الدولة في مذهبهم هي الفيض المباشر لارادة الشعب، ولأن خدمة الشعب من لوازم ماهيتها. المثال من ذلك اشتراكية (لوي بلان- cnalB siuoL 1948)، واشتراكية الماركسيين في ايامنا هذه.
وأما النوع الارستقراطي فيثبت أن انفكاك الفرد عن الدولة وهم باطل، لأن الفرد إنما وجد لتحقيق الغايات المثالية المجتمعة في الدولة، ولأن انضمام الفرد الى الدولة هو الواسطة الوحيدة لتثبيت حقوقه. (المثال من ذلك مذهب هيجل، وكارليل، ورودبرتوس، وآدولف فغنر). ان هذه الاشتراكية مضادة للفردية الفرنسية والانكليزية التي انتشرت في القرن الثامن عشر.
3) اشتراكية الذين زعموا أن تأسيس النظام الجديد لا يتم بالقهر والقسر، بل يتم بالطرق الشرعية.
وتسمى اشتراكيتهم هذه باشتراكية الاصلاح، أو اشتراكية التطور uo etsimrofer emsilaicoS). (etsinnoitulove
4) الاشتراكية الثورية ( eriannoitulover emsilaicoS) وهي القول ان النظام الجديد لا يتحقق إلا بثورة العمال، أي بتبديل السلطات العامة والقوانين الحاضرة بطريق الانقلاب، والقهر، والقوة.
5) الاشتراكية الخيالية أو «الطوباوية» ( etsipotu emsilaicoS) وهي التي تتخيل مجتمعا فاضلا يحقق لأفراده في المستقبل مجتمعا أسباب السعادة، كالمدينة الخيالية التي تصورها (توماس موروس- suroM samohT)، أو كالنظام الاجتماعي الذي تخيله كل من (سن سيمون nomiS- tniaS)، و (فوريه- reiruoF).
6) الاشتراكية التجريبية ( latnemirepxe emsilaicoS)، وهي القول: ان تعريف النظام الاقتصادي الذي ينشأ عن الغاء النظام الرأسمالي، والتنبؤ به، قبل بلوغه، محال. المثال من ذلك النقابية ( emsilacidnyS) التي ذهب اليها (جورج سوريل- leroS segroeG)، والماركسية المعاصرة، والاشتراكية الفوضوية ( etsihcrana emsiloicoS) وغيرها.
وجميع هذه المذاهب على اختلاف طبقاتها وأنواعها تشترك في الأصول الآتية:
آ- الايمان بالحتمية الاجتماعية.
فاشتراكية (سن سيمون) و (فوريه) و (برودون) مبنية على فلسفة التاريخ وحتمية وقائعه، كما ان اشتراكية (كارل ماركس) العلمية مبنية على المادية التاريخية. ( euqirotsih emsilairetaM)
ب- تنظيم قوى الانتاج وربط الوظائف الاقتصادية بالدولة أو بالمراكز الموجهة، ويعبرون عن ذلك بقولهم ان الاشتراكية هي تصنيع الدولة أو تخليق الصناعة. حتى لقد قال دوركهايم: «تطلق الاشتراكية على كل مذهب يريد أن يربط جميع الوظائف الاقتصادية المشتّتة، أو بعضها بالمراكز الاجتماعية الواعية الموجهة» (494 p, 921 telliuJ, atem. veR)
ولا يدرك الأفراد حريتهم الحقيقة إلا إذا نظمت الحياة الاقتصادية تنظيما عادلا. فليست الاشتراكية مضادة للحرية، ولا للفردية، بل الفردية الكاملة والمنطقية تستلزم الأخذ بالنظام الاشتراكي.
ج- الاعتقاد ان العمل هو الأساس الشرعي لكل تملك، ولو لا هذا الاعتقاد لما انتقد الاشتراكيون نظام التملك الحاضر، لأن هذا النظام في نظرهم يجلب لبعض الأفراد دخلا من دون عمل، ويحرم العمال نتائج سعيهم وتعبهم. فالاشتراكية لا تلغي إذن حق الملك الفردي، بل تقيم هذا الحق على اساس شرعي، وتريد أن تحسن حال الطبقة الفقيرة الكادحة. فلا ملك إلا لمن يكدح في العمل، ولا حق في الحياة إلا لمن يستحق الحياة. (ر: تعاون، وتضامن، وجماعي، وحرية، وشيوعية
مصادر و المراجع :
١- المعجم الفلسفي
(بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)
المؤلف: الدكتور
جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)
الناشر: الشركة
العالمية للكتاب - بيروت
تاريخ الطبع:
1414 هـ - 1994 م
25 مارس 2024
تعليقات (0)