المنشورات

الاشتهاء في الفرنسية/ noititeppA في اللاتينية/ oititeppA

اشتهى الشيء وتشهاه: أحبه، ورغب فيه رغبة شديدة، والاشتهاء أو التشهي اصطلاح يستعمله الفيلسوف (ليبنيتز) للدلالة على الفاعلية التي يتصف بها الموناد « edanoM» (  ر: هذا اللفظ). قال:
«الاشتهاء هو فعل المبدأ الداخلى الذي يحدث التغير أو الانتقال من إدراك الى آخر. ومع ان الاشتهاء لا يستطيع دائما أن ينتهي الى كامل الادراك الذي ينزع اليه، فانه ينال منه دائما بعض الشيء وينتهي إلى إدراكات جديدة»، (ر:
(. 15،  eigolodanoM. ztinbieL)
أما عند اسبينوزا فإن الاشتهاء هو الرغبة الواعية التي تسوق الانسان الى العمل.
والموناد في نظر (ليبنيتز) جوهر روحي متوسط بين الصور العقلية والجواهر الفردة الجسمانية، وهو جوهر بسيط لا يولد ولادة طبيعة، ولا يموت موتا طبيعيا، وله طبيعة داخلية شبيهة بطبيعة النفس البشرية. وهو متصف بالادراك الذي يهب له ذاتية شخصية تجمع بين الكثرة والوحدة، ومن صفاته أنه دائم التغير، دائم الانتقال من حال الى آخر، وانه ذو شعور وحياة وفاعلية عفوية، وان حالاته المختلفة تؤلف وحدة لا مادية، فهو إذن قوة ونزوع وفعل، والاشتهاء هو تلك الفاعلية الروحية التي يتصف بها الموناد، وله وجهان أحدهما خارجي والآخر داخلي، فاذا نظرت الى الاشتهاء من الناحية الخارجية كان قوة طبيعية، واذا نظرت اليه من الناحية الداخلية كان نزوعا ورغبة وشوقا وإرادة.
وجميع تغيرات الموناد انما هي نتيجة لهذا الاشتهاء، وهي تغيرات متصلة، فكل حالة حاضرة ناشئة عن حالة سابقة، وكل تغير فهو مثقل بالماضي، وممتلئ من المستقبل.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید